وبعد هذا الدش البارد فلقد أحسست أن هذا الحمار أصبح بجد أستاذى ومعلمى…ومن لا يتفق معى فيما قاله الحمار ذو الخبرة والحنكة فى كل ماقاله عن العلاقة المتهرئة بين الرجل والمرأة فى تلك المنطقة المنكوبة التى نعيشها ونحيا فيها؟؟
ولقد سرحت بعقلى-إن كان للعقل بقية-فيما وراء تلك العلاقة التى تقوم على الفردية ويملؤها الغرور وألأنانية من رجل لافضل له فى أن يكون هو السيد وإمرأة حتمت عليها أقدار السماء أن تفترش للرجل،وأن تكون متلقية وليست بادئة،والسبب أو الباعث ألأساسى لاستمرارية تلك العلاقة هو الوضع البيولوجى الذى فرض أن يكون الرجل معتليآ،والمرأة مفترشة…ولا شئ غير ذلك …وافترض معى أن القدر البيولوجى كان قد فرض بقوته وجبروته عكس ماهو كائن أو موجود؟؟هل سيكون الرجل ساعتها مملوءا بالغرور والخسة والندالة كما هو اليوم ؟؟
والأمثلة واضحة وصريحة،حين يحدث لسبب ما أن يفقد الرجل عنوان ذكورته بمرض عضوى،أو لضعف نفسى يجعله لايقوى على أن يعتلى امرأته.
هل تتصور ما يصيبه من كسر نفس وطأطأة دماغ قد تصل من فرط انحنائها للأرض؟؟وأستعرض فى ذهنى فيلم “النوم فى العسل”…أحداث تصور ما يدور فى خاطرى من قوة مزعومة يملكها الرجل يفرض بها قياده للمرأة!!
ماكنت أتمناه أن يعرف الرجل أن المرأة حيوان جميل -نحن نصنف ونندرج فى المملكة الحيوانية-عليه أن يقتنص جمالها ورقتها بما يرضيها وأن يسترضيها لتعطيه من المتعة أكثر،ومن اللذة أكثر فأكثر…وألا يديها الطرشة وينام كالشوال .
كل هذا دار بخاطرى وأنا صامت وساهم وواجم أمام أستاذى الحمار الكبير الذى وددت أن يكون معلمى وأستاذى بحق لا طق حنك كما يقولون؟؟
والحمار ذكى ولماح ومن شواهد ذلك أن محدثى كان كأنه يقرأ مايجول بخاطرى…حتى أنه ذكرنى بفيلم “النوم فى العسل” وهنأ ألأخ عادل إمام واعتبره أستاذآ استطاع أن ينقل مشاكل المجتمع حتى ولوكانت مغلفة فى ورق سيلوفان ليراها الناس بدون رتوش وبلا تورية .واستطردت بعد كل هذا التفكير واستجمعت شجاعتى لأسأل سؤالاآ قد لايستطيع سيادة الحمار أن يجيبنى عليه؟؟
يعنى عظمتك ترى أننا فى مكان حقير وضيع فى هذا العالم الرحب…فماذا ترى أن نفعل حتى نصبح مثلكم …؟؟
المسألة تبدأ بالتربية من الصغر…فى مدارسكم تفصلون بين الولد والبنت…ويشب الولد وهو يعتقد فى قرارة نفسه أن البنت مخلوق غريب…لايستطيع أن يعاملها أو يلاطفها أو يمازحها فتحدث ألألفة ويستقيم الحال وتمشى الأمور…والمناهج التى تعج بها مدارسكم يابنى آدمين بها من الشوائب الكثير فالمرأة مخلوق أدنى من الرجل كما ذكرت لك من قبل والنتيجة هى ماينضح به المجتمع من مآسى نراها فيكم ونعلم أنها أخطاء مميتة ولكن لانقوى على التغيير أو التبديل،بسبب أننا حمير،ويتصور بنى البشر أننا أدنى مرتبة منهم…هاهاها…وأسمع نهقة كبيرة تكاد تصم آذانى من فرط قوتها…آه ياحمار يابن الحمار!!
أقولك على حكاية حصلت …
يقول الباشا الحمار:
فى ذات يوم وكما هو المعتاد يجمع الفلاحون من الخضار مالذ وطاب ويضعونه على عربات يقال أن العربجى هو الذى يقودها ويملك رخصة قيادتها وهى لاتزيد عن عجلتين مربوطين بمستقيم من الحديد وخشبتين يوضع بهما أحد أفراد قبيلنا -الحمير- ثم ينطلقوا من البداية متوجهين إلى القاهرة حيث كان سوق روض الفرج لتبدأ عملية التصنيف والتوزيع…
وقد كان من عادة سائقى العربات الكارو أن يناموا فوق الخضارليصحوا من نومهم عند مشارف السوق …وتتكرر تلك العملية كل يوم
وقد كان بالطريق أحد المخمورين ألذى لعبت الخمر بأم رأسه فغير اتجاه الحمير التى تسير وراء بعضها للخلف…مما جعل فريق الحمير أن يستجيب ويرجع بنفس الطريق الذى جاء منه…وقد طلعت الشمس وانتظر السوق مقدم الحمير…أقصد مقدم العربات كما هو الحال كل يوم…ولم تصل الحمير ولم يصل الخضار…
وفى هذا اليوم لم تحصل القاهرة على خضار لتتطبخ منه أكلها وزادها.
ماذا فهمت يابنى آدم من هذا الحدث؟؟الا يوجد لديكم فى علوم الإعلام ما يسمى بتحليل المضمون؟؟حللى المضمون يابنى آدم…مابتردش ليه؟؟إنت حمار؟؟
وأفقت على صوته وهو يقول إنت حمار وقلت فى سرى يارب يسمع منك وابقى حمار زيك…ده أنا رقبتى بقت قد السمسمة…الحمار ياأخى نازل فيا سلخ ومش عارف أرد عليه…قلت له لأ لأ ياحمار ماأعرفش ،قول إنت يابوالعريف معناة الكلام إيه؟؟
يتمطى وينجعص سيادته على التبن الوثير الذى يرفعه من على اأرض مترين ليقول لى من عل:
معناته إن الحمار كائن مطيع…لايعصى لصاحبه أمرآ،تقوله يمين يروح يمين،تقوله شمال يروح شمال،يعنى جبلنا على الطاعة مش زيكوا يابنى آدمين ياللى الأب يتجرأ ويطلب من ابنه حاجة…يقوله لأ…مش فاضى…عندك أخويا…هوه مفيش فى البيت ده إلا أنا؟؟
نعم نعم نعم ياسيدى الباشحمار والله انت بتقول حكم…وكلامك ماشى حتى يمشى على الحكومة.
نرجع تانى للدكر والنتاية…الراجل والست…قصدى الحمار والحمارة…لامؤاخذة…لامؤاخذه يعنى لو طلعت قليل ألأدب وسألت سيادتك بما لك من باع طويل فى أمور بنى حمير:
ماذا تعرفون عن…عفوآ والله أنا مكسوف أأقول…لكن فيه عندنا مثل بيقول لاحياء فى الدين…لاحياء فى العلم
وأنا أسأل سؤالى بقصد ألأستزادة من علم سيادتك الذى يفوق أضعاف أضعاف ما أعلم أو يعلمه قبيلى…!
إسأل وخلصنى …إنتوا بتلفوا وتدوروا كتير…عندنا الصراحة راحة,إسأل إنت زي إبنى الصغير
أقول:
لقد قرأت فى ورقة من مجلة قديمة كنت قد اشتريت فيها بجنيه طعمية أن بعض بنى حيوان …يمارسون مايعرف بالجنس المثلى…مثل البطريق -طائر-وكذلك بعض أجناس الخراف يمارسون هذا الجنس فهل يوجد لديكم -عفوآ-هذا اللون؟؟
يضحك …ثم يضحك…ثم غصب عنه ينهق…كبنى آدم حين يضيق به المقام ليقول::يابوووووى
ومحرج ليه يابنى آدم…هوه كل حاجة عندكم عيب وحرام تتكلموا فيها ومايصحش …وكلام لايودى ولايجيب كدة؟؟
ده موضوع كبير ولازم نقوم نتعشى طبق بصارة بتبن مستورد،وعيش جاى من باريس من مطعم إسمه ماكسيم…بيعمل لنا أكل مخصوص…ويوصله لمصر بالطيارة حتى بالأمارة تلاقيه سخن تمام زى الناس ألأكابر بتوعكوا اللى ساكنين فى شارع جامعة الدول والزمالك وأحياء تركب ألأفيال تسمع ولا ترى…قوم ياراجل الظاهر هانسهر للصبح مادام الموضوع دخل فيه مثلية وجنسية.
والآن أنا أفرم الفول الحصاوى بأسنانى…أقولك على حاجة…من هنا ورايح لن أدخل للتابعى الدمياطى بالتوفيقية بل سأقطع أبونية عند محلات أخونا الحمار …وبالهنا والشفا…تحب أجيبلك قدحين فول حصاوى؟؟
أشوفكوا بكرة وباى باى كمبورة