كنت أتجول بين ردهات القصر الحميرى وهو المقر الرسمى لأكبر حمار فيكى يامصر ،وإذا بى أصطدم بأخ عزيز على قلبى لولا أنى أمازحه فى أحيان كثيرة لأقول له:
إنت مش ناوى تعمل رجيم وتنزل على ألأقل عشرة كيلو ياحمار؟؟
أجد أنه منطقى فى رده وكلامه …تصور حمار بيتكلم بالمنطق؟؟أمال البنى آدمين ألأفاضل فقدوا الحديث ليه بينهم وبين بعضهم وأصبح المنطق نراه فى الكتب فقط ،أما الحديث بين اثنين فيسوده التشويح والتلويح بالأيدى وفى بعض المحافل التى من المفروض أن تكنى بكلمة محترمة،بل المفروض أن ذويها ومن يدلف إلى ردهاتها من كريمة المجتمع فانهم ابتدعوا طريقة جديدة هى التلويح بالحذاء عند احتدام المناقشة حتىأنى أظن أن موسوعة جينيس سوف تسطر إسم مصر فى قائمة الدول التى تتفاهم بالحذاء،وأن مصر بها رجال عظام وهؤلاء الرجال وأحذيتهم الطائرة لخير دليل على أن مصر بخير وأن النخبة فى تقدم وازدهار…بلا خيبة!!
يقول لى أخى الحمار :لو خفضت وزنى واتبعت التعليمات الحلمنتيشية التى صدعت رؤوسنا فى القنوات الفضائية بريجيم الموز،ورجيم التفاح،ورجيم الجمبرى،وأخيرآ رجيم الماء؟؟بالذمة ده كلام؟؟ياعم دى سبوبة لاأككثر ولاأقل وأهو أرزاق…لو قمت بعمل رجيم فسأخسر وزنى وقوتى والبنى آدم منهم لايرحم ولايخلى رحمة ربنا تنزل فلو رآنى بعافية حبيتبن،ولست فى الفورمة ينزل على ضهرى ومؤخرتى بالعصا حتى أن مؤخرتى اتبهدلت وأصبحت فى خبر كان…ناس لاتفهم يعنىإيه حيوان…كيف يعاملالحيوان؟؟لايعرف أن يتخذ منه إبنآ أو ولدآ يعامله برفق وهوادة؟؟تقول لمين ياعم خلى زكيبة الهم متغطية…على رأى واحد مش عارف إسمه قال كدة.
قلت له :
ياحمار أود أن آخذ رأيك فى موضوع أو أستعلم منك عن شئ؟؟
تفضل ياأخى لاتخجل فالخجل عملة طردناها من سوق الحمير من زمااااان ومن فى صدره شئ فاليسأل ولا يتحرج؟؟
أصابتنى حمى…ليست حمى تيفوديه،أو حمى القش…أو غيرها ولكنها كانت حمى الشجاعة وقلت له:
أنا ملاحظ أن الحمار ماشى مع حمارة(أتان) وأشاهدهم يجلسون وكأن المثل الذى يقول كل ألأحبة اتنين اتنين قد فصل على القد والمقاس؟؟
يقول سيادته فى دهشة وتعجب؟؟أمال عاوزهم يعملوا إيه؟؟ يمشوا مع بعض زى العساكر!!اتنين حمار وحمارة متفاهمين،متجانسين،متنيليين بيحبوا بعض شيئ طبيعى يقعدوا مع بعض يقولوا لبعض كلمة حلوة من القاموس الحميرى الذى لاينضب من التعبيرات الغزلية الحميرية لتستثير بل ولتدغدغ المشاعر ويتوقف الزمن ويعيش الكل فى واحد…
ثم أردف عظمته بتناكه شديدة وبنبرة سخرية يلحظها ويحسها كل من له عينان مبصرتان أو جلد رقيق يحس بأبسط المثيرات…
نحن لابد أن نعيش الواقع الحقيقى حين يلتقى حمار وحمارة،فكلاهما يهيئ نفسه للقاء ألأحبة من تجميل لتحسين فى طلعة كل منهما حتى يراه ألآخر فى صورة بهية،ومنظر جميل حتى يقطف منه اللذة ويجنى منه المتعة.
أما عندكم يابنى آدمين فأرى أنكم كرجال تعاملون المرأة بتعنت شديد،وبألفاظ كالحديد،فالرجل يختصر المرأة فى لحظات قلت أو زادت يجنىمن ورائها اللذه الحسية والمتعة الشبقية،وما أن يفرغ مافيه من شهوة تتمثل فى سائل يعاف ألإنسان أن يشم رائحته،فهو كرائحة سائل الكلور ويقف الراجل على حيله…كمن خرج من معركة حربية من الله عليه فيها بالنصر المبين،ويعطى إمرأته ظهره لينام وهر مفنجلة عنيها وتتلوى من بئس ماجنت من وراء هذا الوغد الذى اختصر نفسه فى شخير مزعج تسمعه ولسان حالها يقول:ربنا ياخدك…إنت متجوزنى زلعة أو وعاية(وعاء)لأستقبل ما فيك ولكى أحقق ماتقول بأنى مبولة الرجل؟؟
هذه هى حياتكم الجنسية وقيمة المرأة لديكم أيها الرجال؟؟وإذا كان هذا يحدث وألأضواء خافته فى حجرة النوم أو مطفأة،فكل منهما يساوى ألآخر،فما بلك بمن يصمم على أن تمشى (الست بتاعته)وراءه كمن غزا بلاد ألأوغاد وسبا نساءهم واستحل أموالهم فيسير كمن يقول :ياأرض إتهدى عليكى مين قدى؟؟
وثالثة ألأمور ماخرجت علينا الفئة الكاذبة من أباطيل وأكذوبات لتعلن أو لتعلم الناس أن دينهم الحنيف(من ألأحناف) أو قد يكون راجعآ إلى الحنفية…لاأدرى ولكن المتحقق منه أن هذا كلام الليل ،أو هو كلام بلا غطاء نقدى،والحقيقة أن المرأة لديهم مغطاة من ساسها لراسها،مصندقة باللون ألأسود ويجبرونها أن تكون فى ذيل القائمة ألأنتخابية…لأنها امرأة!!ألم يقل كبيرهم وقائدهم،ومعلمهم…أن المرأة ناقصة عقل ودين
الله يلعن الظروف اللى خلتنا نلتقى ببعض لتهيل على دماغى مخزن الذكريات المؤلمة والفضائح المجرمة التى أراها فى بنى جلتكم أيها البشر الغير أفاضل
وقد اقترب موعد الغذاء فقمنا لنذهب الى دروة الطعام…يارب يكونوا مجهزين لنا…سكالوب حمار،أو بوفتيك حمارى…
أشوفك بكرة…أو أمس والله مابتفرق ويايا…ماهو أمس زى بكرة،وبكرة صورة من ألأمس باى باى