وما أن فركت عينى ثم هممت بالنهوض،وقلت من بين ماقلت:ياسيدة زينب…كما أسمعها من كل من يريد أن تقضى مصالحه،أو أن تجاب مطالبه وهو نائم يغط فى نوم عميق أو قد يكون فى مناجاة مع حبيب رقيق!
نهضت على الفور ودلفت سريعاً كى أقابل المسئول الحميرى عن ضيافتى أو إستضافتى فى مملكة الحمير،إلا أنى لم أجد ضالتى فقررت أن أذهب للحمار الكبير ملك الحمير كى أشرح له أن العمال من بنى حمير قد أخطأوا ووضعوا لى حزمة من البرسيم ،وعلى المرتبة القش الذى أضطجع عليه؟؟
تبسم أكبر حمار يمكن أن تشاهده ومن كثرة الضحك إهتزت أذناه،وبدت أسنانه كما اللؤلؤ حين فتح فاه وهم بالكلام ولكن يبدو أن سيادته كان بعافية حبتين فصدرت منه نهقة على إستحياء أتبعها بإعتذار رقيق…لاتجده يصدر عن بنى الإنسان حين يخطئ أحدهم-خاصة فى تلك ألأيام- ولا يعتذر أو يطيب خاطرك بكلمة ما قد لاتجد لها قيمة أو وزنا فى سوق ألإعتذار؟؟وهذا مابدأت أحسه وألاحظه بين مملكة من يتشدقون بأنهم فى قمة سلم التطور الحيوانى،وما عداهم فهم فى قرار القرار وبين الحمير؟؟يارب أرجوك أن تقف معى وترعانى لأستكمل المسيرة وأقبل فى مملكة بنى حمير…يارب!!
كان الجواب غريباً على مسامعى من الحمار الأكبر حيث بادرنى بالقول:
وهو، يإبنى …حاحاحا"…يتمتم بتقديم الإعتذار مرة أخرى عن هذا النهيق الذى لايقوى على كتمانه…ليستطرد" ويقول:الواقع هذا هو أول درس فى دروس السمع والطاعة ياولد(لاحظ أن سنى قد تجاوز السبعين)-ونحن ندرب أولادنا على إلتهام حزمة،فى البداية، من البرسيم.وقد يتفوق التلاميذ فيقدمون على إلتهام حزمتين،ثلاثة.وكل واحد ودرجة نضوجه وتقبله للأوامر الفوقية.والقصد من ذلك هو إرساء أصول التربية السليمة لأولادنا الحمير الذين مازالوا فى طور التكوين.فالتربية لدينا لها قواعد وأصول.والبرسيم نبات له أفضال على أعضاء المملكة الحميرية.وله فوائد جمة منها أنه يحتوى على فيتامين “حاااااء”،الذى ثبت أنه يدخل ولا إحم ولا دستور فى كل عمليات البناء ويوقف كل عمليات الهدم!
أقف عاجزاً أمام كلام أكبر حمار فيكى يامصر وبذكائه المفرط يلتقط خيط الحديث ليقول لى أن هذا الفيتامين هو من إكتشاف أحد الحمير الذين وقفوا حياتهم لخدمة المملكة الحميرية وصحة أجساد أعضائها وهو يفوق ما تتشدقون به من فيتامينات تدعون أنها تصلح الجسد وتقيم الأود!
وقد حدث بينى وبين نفسى إتصال بينى أرجو أن تكون على علم به ودراية فهو يحدث لك فى أوقات كثيرة بينك وبين نفسك ويسميه علماء ألأتصال الحديث البينى كأن يكلم ألفرد نفسه…وليس هذا عنواناً لكونه أنه أصبح عضواً “متعضوناً” فى مملكة المجانين بل هو سؤال الفرد لنفسه دون أن يسمعه أحد أو يراه حتى أن يتمتم بشفتيه:ماذا ألبس اليوم؟؟جاكت وبنطلون؟؟لأ، شرت وبنطلون كاجوال علشان ده الموضة والبنات اليومين دول بتحب الكاجوال؟
وينتهى الحديث البنى إلى سؤال هل سأركب الحلزونة كى أصل للعمل أم أركب التوكتوك لأن الجيب عمران والحمد لله؟
أظنك زهقت منى وبتلعن اليوم اللى عرفتنى فيه لكن والله ومالك على يمين أنا حمار صادق فى كل كلمة أنطق بها،ولا أعرف الكذب وسأستكمل معك الحدوتة كشاهد حميرى المرة الجاية.
إدمـــــــــــــــــــــــــــــان(2)
هههههههه! أنا قرأت الثانية قبل الأولى،أظن أنه قد فاتني الكثير! أحببت الابعاد السياسية و الإجتماعية للقصة ! إستمر “مسيو جورج” !
بجد بالكوكابو انا معجبة جدا بمدونات جورج لانها فيها احساس من وراء السطور الرائعة وبين السطور تجدى تمازج
بين الخير والشر الذى نجتهد لتفريق الخيرعن الشر حتى نشعر بامان ممزوج بالحب وللحب لاى شئ من روائع
الخالق والف تحيه لك يا جورج ابو قلب طغل بريئ
البنت الشقية مرمورة
كما أعجبت من قبل بخفة دمك أسعد كثيرآ بكلمة منك يملؤها إعجاب وتقدير لما يجول بخاطرى أردت أن يعرفه الناس خاصة من ينتمون لدائرة ضيقة نعتز بانتمائنا لها ونأمل فى أن تنمو وتكبر ليزداد صوتنا قوة وليعلم العامة والخاصة أن المثليين ليسوا براغبى متعة زائفة وأنهم يستحقون أن يلفظهم المجتمع،بل سيعلنون عن طيب خاطر أن المثليين لهم مواهب قد تكون أدبية،أو فنية،أو فلسفية…وهذا مانفتخر به
أنا متفقة معاك تماما !المثليون أو مختلفي الميول الجنسية والجندرية هم أشخاص تجاوزو الحدود و قوالب المجتمع و تبعوا قلوبهم ومشاعرهم!فأكيد انهم أكثر احساسا وإبداعا!
عزيزتى بالكوكابو
أنا أعتقد أن المثلية متلازمة فمن مظاهرها ألعزلة،ألأدب،الفنون،ألإبداع وكلها يشهد بها أفراد القبيل المثلى فلكل منهم بصمة فى عالمه…وهذا مايدحض ما يتقوله ألآخرون من أننا طلاب متعة وباحثى لذة…وفقط
تمنياتى الطيبة
عزيزى الذى لم يرد على اى تعليق منى سيدى اننا لانبحث عن اللذة التى تنتهى بمجرد الاشباع ولكن
نبحث عن الحب
إبنتى منار
Je vous donne tous mes pardons
باكلمك بالفغنساوى علشان ماتزعليش منى…لاوقت للزعل على وزن لاوقت للحب،ولو أن الحياة المثلية مفعمة بالحب ومليئة بالودـوهتطرشق من الرومانسية…المثليون يمارسون الجب (L,amour(…بعد أن يغلب غلابهم وينتهون من كل الكلام الذى ينطق بالمشاعر الرقيقة ،وألأحاسيس الدقيقة…ولكن لايرتون أو يشبعون فآلة الجنس بها طمع وتطلب المزيد…فلا نملك إلا أن نعبر بلغة الجسد وهى لغة راقية جدآ يقوم خير قيام وتؤدى أفضل أداء لما هو فى مكنون صدورنا وما هو ملئ بقلوبنا…