استمتعنا ليلة أمس بعرض فيلم تسجيلي تحت اسم “غشاء البكارة الوطني” في القاهرة بصُحبة مخرجه التونسي السّيد جمال مُقني.
لم يُعرض الفيلم قبل عرض القاهرة سوى في تونس، وقد أثار ضجة كبيرة بين الحضور الذين رأوه معاديًا للدين… ولكني رأيته فيلم واقعي غير وعظي لم يُسيّد فيه المخرج رأيه، بل على العكس، أتاح ساعة كاملة، أو أكثر من ذلك بكثير حُذف في المونتاج، لفتيات وفتيان وشباب ورجال ونساء تونسيين وتونسيات للتعبير عن آرائهم بحرية من تونس العاصمة، ومن سواحل وبقاع تونس المختلفة.
لقد اسعدني عرض الفيلم كثيرًا، تألمت وضحكت معه، وسوف يكون هنالك فرصة قريبة للتعرّف على المخرج عن قُرب، والدردشة معه أكثر حول الجنسانية، غشاء البكارة، والتقاليد المجتمعية في جلسة ودّية في القاهرة، سوف أتمكّن فيها، آملًا، أن أسجّل لقاء تسجيلي/ أو فيديو مع هذا المخرج الذي يغرّد خارج السّرب وخارج صندوق الفن المعلّب والمؤدلج والموسوم بخاتم التقاليد والعادات والدين والمجتمع…
لا أدري إذا أيّ منكم شهد الفيلم، ولكن هذه دعوة ألا تفوّتوا فرصة التعرّض لمادته، إذا جاب هذا الفيلم نواحيكم!
السلام!