الحياه اليومية

ثقافة ومجتمع

#1

حين ينغمس الناس في الحياة اليومية ، رافضين التخلص من عبوديتهم لها ،وحين يبتعدون عن محاولة البحث عن معنى وجودهم ، وعن حقيقة ماهيتها ، فإنهم بذلك يمارسون الهروب ، من القلق ،، لأنهم لا يرغبون بالعيش مع القلق ، ويحاولون التملص منه ، والابتعاد عنه ، وعدم الاهتمام بمعرفة ذاتهم ، فهم في هذه الحالة يتسلون بالاشياء ويضيعون فيها ، وفي هذا، فان " الآنية " الذات تتوهم أنها تعيش حياتها الحقيقية، مع أنها تعيش الوجود الزائف ،وهو نوع من " عدم الوجود" ، حين يصبح الفرد الإنساني غير ذاته ،
أن الذات لا يمكن أن تكون نفسها ،إلا إذا تمتعت بالحرية ،وعرفت معنى وجودها الخاص “الأصيل " والقلق يساعد الإنسان على تأكيد ذاته وان يكون هو نفسه، وسيكشف القلق للإنسان لا معقولية الوجود ، وان الحياة لا معنى لها ، خصوصا حين تدرك الذات " بانها ملقاة هناك وبأنها مرغمة على الاختيار بين شكلين متعارضين للوجود” هما الوجود الزائف والوجود الأصيل ٠
أما القلق فمصدره شعور الإنسان ،انه محكوم في النهاية بالموت " العدم" ، والقلق ليس الخوف ، لان الخوف يتأتى من مصدر خطر ،يستطيع الإنسان التعرف عليه ، لكن القلق منشأه الخوف من العدم ، ومصدره الوجود ذاته ، " فما القلق الا حالة الخوف المطلق أمام العراء المطلق


#2

This user has deleted their account


#3

كلمات رائعة


#4

شو حلو يا استاذ شكراً على المشاركة :smile: