ليوم العالمي ضد رهاب المثلية و التحول الجنسي، فعالية " أشكال و ألوان"

أحداث واحتفالات

#1

يصادف تاريخ 17 ماي 2013 الاحتفال باليوم العالمي ضد رهاب المثلية و التحول الجنسي في طبعته الثامنة.

وقد تم اختيار هذا التاريخ رمزيا نسبةً لـ 17 ماي 1990، و هو اليوم الذي قررت فيه منظمة الصحة العالمية (OMS) شطب المثلية الجنسية من لائحة الأمراض العقلية. مما سمح منذ ذلك الحين لعدة بلدان بأن تقفز خطوات إلى الأمام لبناء مجتمعات جعلت قيم التسامح و قبول الآخر من أولوياتها.

و على الهامش، لا يزال المجتمع الجزائري يعاني من آفة متعددة الأوجه : و هي رهاب المثلية. كيف لا، و قد رسخت الدولة هذا الإحساس بالكراهية بقوة القانون، من خلال الحفاظ على القوانين التمييزية ضد المثليين (في المادتين 333 و 338 من قانون العقوبات الجزائري)، ولكن أيضا من خلال الممارسات اليومية : ملاحظات مهينة و شتائم و تحرشات و اعتداءات جسدية، و أحيانا يصل التعنيف إلى أقصى درجاته و هي “القتل”.

فغلق ملفات قضايا جرائم رهاب المثلية إنما تعكس رغبة السلطات عدم تسليط الضوء على ما يعتبر “جرائم شرف”، و من الواضح أن ذلك لا يشكل عائقا أمام رهاب المثلية، بل على العكس تماما.

الغالبية العظمى من ضحايا رهاب المثلية يعانون في صمت رهيب قد يكون هادما، فقليل منهم يتجرؤون على الرد والمواجهة. وحتى إن قاموا بذلك، فلا وجود لهياكل الدعم و الإصغاء.

للسنة الثانية تشارك جمعية ألوان في الاحتفال بهذا اليوم و ذلك بالتنسيق مع اللجنة الدولية IDAHO (اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية). ففي السنة الماضية، كان الاحتفال تحت شعار “مكافحة رهاب المثلية داخل منظومة التعليم”، حيث روجت جمعية ألوان لأربع لوحات لشريط مرسوم من أجل تحسيس المجتمع الجزائري.

أما هذا العام سيكون الاحتفال عن طريق “الفلاش موب” (flashmob) بألوان قوس قزح. و يتمثل ذلك في جمع أكبر عدد من الناس في الأماكن العمومية من أجل القيام بنشاطات حول ألوان راية قوس قزح (علم المثليين عبر العالم)، لكنه اتضح أن هذه العملية صعبة للغاية في الجزائر، إن لم يكن ذلك مستحيلا !! خاصةً عندما نعلم أن أدنى التجمعات يتم قمعها من قبل السلطات، فإن فكرة جمع مثليين في مكان عام سوف يكون خطرا على سلامتهم.

و على الرغم من هذه القيود، حرصت جمعية ألوان على المشاركة بنشاط “أشكال و ألوان” من خلال جمع عدد محدود من المثليين في المدن الرئيسية للجزائر، و ذلك لالتقاط صور من غير كشف هوياتهم. في مفارقة، الهدف منها صرخة “لإثبات الوجود” رغم الوجوه الخفية، حيث اخذت العديد من الصور في الجزائر العاصمة ، قسنطينة، وهران و تلمسان.

و تضامنا مع عملية “أشكال و ألوان” شاركت مجموعة من المثليين و أصدقائهم خارج الوطن في هذا النشاط.

وقد تم إنتاج كتيب يضم هذه الصور وشهادات حية لمثليين ضحايا لرهاب المثلية حيث سيتم عرضه على موقع جمعية ألوان و على صفحتها على موقع الفيسبوك


#2

تصرف شجاع وخطوة قوية في مجتمع يعاني من الجهل الإجتماعي والعنصرية.كنت أود أن أعرف أكثر عن كيفية دعم المثليين في الجزائر لأنني على علم بمدى القمع والإضطهاد الأعمى المُجرد من الإنسانية والذي يعاني منه النساء والمثلييون بشدة.
أشكرك مهدي على هذه المشاركة القيمة والمميزة !
تحياتي،