المثليون جنسيا والإحساس بالذنب

جنسانية
ثقافة ومجتمع

#1

(مقتطف من العدد 8 من مجلة أصوات)

Aswatmag.com - يقول الدالاي لاما أننا “لا نستطيع أن نحقق السلام في العالم خارجنا إلى أن نصنعه مع ذواتنا.” ولكن كيف نصنع السلام بداخلنا إذا لم نستطع تقبل ما نحن عليه؟ لدى الكثير من المثليين والمثليات مشكلة في تقبل ميولهم الجنسية مما يؤدي إلى احساس يشبه الاحساس بالذنب والخزي. قد يكون سبب هذا الاحساس هو ما رسخه المجتمع لدى مختلف أفراده من مقت وبغض للمثلية الجنسية حيث أن الاحساس بالذنب في هذه الحالة لا ينبع من كون الإنسان نفسه يخطأ بقدر ما ينبع من كونه يرى نفسه مختلفًا ومنبوذًا في المجتمع وهذا يضيف احساسًا بالخزي. لا يقتصر هذا الإحساس على المثليين والمثليات العرب فقط ولكنه أيضًا في الغرب حيث -بالرغم من التقدم نوعًا ما في الحقوق- إلا أن المضايقات التي تواجه المثليين والمثليات لا تزال موجودة حتى أنها قد تودي ببعض المراهقين من المثليين والمثليات إلى الانتحار.

يقود الاحساس بالذنب إلى التعاسة والمزيد من الذنب كلما أحس المثلي بالانجذاب ناحية شخص من نفس الجنس أو يقود إلى التعاسة بسبب كبت الاحساس والتظاهر بكونه ما ليس عليه وفي بعض الأحيان يصل إلى الزواج بشخص مغاير والتظاهر أن هذه حياة “طبيعية”. أي أن نتيجة عدم تقبل الذات والاحساس بالذنب في كل الأحوال يكون التعاسة. ما لا يفهمه الكثيرون هو أن الحياة لا تكون طبيعية إلا بتقبل الطريقة التي فُطروا عليها. المشكلة تقع في أن المجتمع قد أقر شكلا معينًا للعلاقات (امرأة ورجل) على أنها الطبيعي وعلى أن ما سوى ذلك ما هو إلا “شذوذ” أو”انحراف” مما يسبب شعور بالخزي وبالذنب لدى المثليين والمثليات لأنهم يصدقون ما يخبرهم المجتمع به عن أنفسهم.

وتقول كارلين روس -معلمة جنس- أن رهاب المثلية ناتج من تأصل فكرة أن أي علاقة لا ينتج عنها أطفال محرمة اجتماعيًا حتى علاقة المرأة والرجل بلا زواج. وتقول كارلين أن رهاب المثلية (الذي ينمو لدى بعض المجتمعات تجاه المثليين والمثليات) يتحول إلى احساس بالخزي والذنب وتأنيب الذات لدى المثليين والمثليات لأنهم يشعرون بحاجتهم في أن تتقبلهم عائلاتهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم. وتضيف كارلين أنها تكره المعرفات الجنسية (مغاير، مثلي، مزدوج …إلخ.) مبررة ذلك بأن التركيز يجب أن يكون على الحب وليس على من أفضل أن أمارس الجنس معه وأنه أمر شخصي لا يجب أن يكون معرفًا لشخص. وتقول كارلين أن هناك تأثير للحوادث الجنسية في الطفولة - إن وجدت - على الإحساس بالذنب بمعنى أن الطفل حين يتعرض لاعتداء جنسي يحس بالذنب تجاه جنسانيته بشكل عام.

إذًا ما الحل؟

المعتاد هو أن نقول “تقبل نفسك”، “انت جميل كما خُلقت”، وعبارات مثل هذه أما التطبيق فهو ليس بنفس السهولة لأن الإحساس بالذنب ينتج لتراكمات زرعت بداخلنا لسنوات طويلة. ليس عليكم فقط أن تستمعوا لهذه العبارات ولكن واجهوا أنفسكم بأسئلة كهذه: لماذا أشعر بالذنب تجاه ما أشعر؟ لما أشعر بالخزي أن أعترف بما أشعر به؟ أللدين دخل؟ هل أفهم الدين بشكل صحيح؟ أم أن هذا تفسير والديّ وتفسير رجال الدين المحافظين؟ أللمجتمع دخل؟ هل هي حياة المجتمع أم حياتي؟ بعد مواجهة أنفسكم بالأسئلة وإجابتها، هناك خطوة قد تقوم بها. راجع كيف أحسست ناحية شريكك/شريكتك أو كيف تحس ناحيتهم (إن كنت في علاقة) وكيف تحس حين إقامة العلاقة وتذكر أن هؤلاء الذين وضعوا القوانين التي تحرم علاقتكم ووضعوا الأعراف التي تمنعكم من الاعتراف بحبكم لا يدرون عن أحاسيسكم تلك التي قمتم باسترجاعها للتو. إذًا، ما جدوى أن تعيش وفقًا لقوانين وأعراف لم توضع مراعية لك؟ ولماذا الذنب إن لم ترتكب جريمة؟

بقلم اية سامي


#2

لوفي يوم احسست بالذنب يبقي مش هتعرف تعيش حياتك وتكون سعيد بيها
وبعدين لو نظرت لكدة ماهى الذنوب كثير وعلي سبيل المثال الكدب
ماهوايضا ذنب وعلي رائي كوب الشرق لما تقول وغنم من الحاضر
للذاته فليس طبع الليالي الامان