يزورني طيفك كل ليلة يطوف في داخلي ويرحل
مع خيوط الفجر ابحث عنك ولا أجدك
في أوراقي
في حكاياتي
في ابتسامتك
في رحيلك الدائم أتوه
أقلب صفحات الذكريات
ساكنة أنت بين الثقوب وفي كل الأمكنة
رأيتك حينها جالسة بمحاذاة السكون
التفت اليك تساءلت مرات
اتراك هنا أم انت امرأة صنعها الحلم
في ضبابيتك
في اللاوجود
مشيتي حولي في صمت صاخب
تسللتي بين أشيائي
وسكنتي أعصابي
رسمتي رغبتي فيك ولونتها
ثم تلاشيتي في اللاوعي
حاولت احتوائك فيني
لكنك تبعثرتي خارجي وكسرتي كل قيودي
كتبتك حبرا على دفتري
بأنك اجمل مارأت عيني
تجاهلتي رؤياي ساعتها ومضيتي
ترقصين على أطراف أوجاعي
لم أكن وحدي
مشيت اليك وأحمل اندهاشة اللحظة الأولى
اسائلك وقلبي قد مضى قبلي يناجيك
أيا أمرأة تأخد كل ماتعطي بلحظة شهيق
أيا أمرأة المتاهات التي تؤدي اليك
رددت الوهم و الآهات مرة أخرى في هدوء يزلزلني
انتفض قلبي يرتلك ويشجوك
يعاندني
يباغتني في صحوي وهذياني
انك هنا تدقين محراب صلواتي
تباركين طقوسك بانفعالاتي
وجسدي المرتعش
في صحوة اللقاء
كنت أنت فقط
ولم أكون
نور سلطان
6/2/2013