المثلية الجنسية في الافلام المصرية

فن
إعلام

#1

تم طرح موضوع المثلية الجنسية في الأدب والرواية العربية بطرق عديدة في روايات نجيب محفوظ ويوسف ادريس وغادة السمان مثلا وفي السينما ظهرت شخصية المثلي بعدة افلام كشخصيات عابرة هامشية وثانوية وهي في اغلب الأحيان تحمل اسم دلع، لا يتم التوقف معها بشكل ايجابي واغلب الافلام العربية تربط الشخص المثلي رجلا كان او امرأة بمحيط فاسد وتكون تلك الشخصية منبوذة او ان يتم ربطها بانها نتاج تاثير خارجي وخصوصا بالثقافة الغربية وحصرها في محيط ابناء الطبقة البرجوازية وذلك للتدليل على ان المثلية الجنسية في العالم العربي جاءت اليه من الغرب وليس لها الوجود الحقيقي او الجذور الاجتماعية فيه، ولكن في السنوات الاخيرة ومع وجود الانترنت والنشر الالكتروني نجد مدونات ومواقع واخبار كثيرة تنشر بعض الاخبار عن المثلية الجنسية واصبحت ظاهرة البويات والجنس الثالث في الكثير من الدول العربية ظاهرة اجتماعية تجد اهتماما من المؤسسات الاجتماعية بالنظر اليها كظاهرة اجتماعية موجودة يجب عدم التهرب منها واقصائها و قد كان من المستهجن في معظم مجتمعات العالم أن يرتدي الرجل ثياب المرأة أو أن تلبس المرأة ثياب الرجل، ،فالتشبه بين هذا وذاك وهذه وتلك في الشكل والهيئة مرفوض,و في مجتماعتنا العربية يبدو الأمر أشد استهجانا، ولكن عندما يصل الأمر إلى الفنون التمثيلية يتقبله الناس، بل يعجبون بممثل يجيد تقليد النساء بهدف الكوميديا والنقد والترفيه.

و اذ تعتبر الدراما المصرية من الدراما المكتسحة لسوق التلفزيون العربي بدون استثناء ابتداء بالتلفزيون ومرورا بالمسرح وانتهاء بالسينما وحتى على مستوى الأغنية .

فتعتبر مصر من أوائل الدول العربية التي دخلت عصر الصورة ( العادية والملونة فيما بعد ) وظهرت خلال عشرات السنين ألاف من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.

وخلال كل تلك السنوات لم يتم على أصح تقدير أي معالجة لموضوعه ” المثلية الجنسية الا فيما ندر وبشكل غير مباشر إلا في بعض الأفلام الحديثة ومن بين كل الأفلام القديمة لا يبدو أن هناك معالجة لهذا الأمر.

و من التلميح إلى التصريح به دون خجل من رد فعل المجتمع العربي المحافظ، بدت قضية تقديم شخصيات مثلية أو سحاقية في الأفلام تفرض نفسها بقوة على الساحة الفنية, و في السطور التالية نفتح الملف لمشاهد المثلية الجنسية في السينما المصرية، مع إعطاء خلفية عامة عن أبرز الأفلام التي تناولت هذه الظاهرة عبر تاريخ السينما المصرية.

كان أول فيلم مصري تطرق للموضوع على الشاشة فيلم “الطريق المسدود” من إخراج صلاح أبو سيف وبطولة فاتن حمامة، إذ قامت بدور المدرسة الشاذة فيه الممثلة ملك الجمل.

كما صور فيلم “الصعود إلى الهاوية” لكمال الشيخ علاقة بين الجاسوسة التي قامت بدورها مديحة كامل وإيمان سركسيان،

وتكرر الأمر نفسه في فيلم “المزاج” لفيفي عبده وإسعاد يونس التي كان لعابها يسيل دوما على رفيقة حبسها، ووصل الأمر بها إلى أن تقتحم عليها الحمام لتنعم بجسدها وترضى غرائزها، ولكن دون تصوير مشاهد.

و قد كان دور رئيس التحريرمثلي الجنس “حاتم رشيد” في فيلم “عمارة يعقوبيان” صادما حتى للممثلين الذين رشحوا لأدائه في البداية، ومنهم محمود حميدة وفاروق الفيشاوي اللذين رفضا نظرا للجرأة الشديدة التي كُتب بها حوار وسيناريو الشخصية والخوف من ردود الفعل السلبية من الجمهور، الذي يمكن أن يقلل من أسهمهم الفنية.

وقد فاجأ خالد الصاوي الجميع بقدرته الكبيرة على تجسيد الشخصية التي نال عنها جوائز عدة، وزادت كثيرا من أسهمه، وأصبح الطلب عليه أكثر من ذي قبل.

حيث كان فيلم عمارة يعقوبيان من أهم الأفلام التي ناقشت قضية المثلية الجنسية بشكل يقترب من الكمال في فهم شخصية مثلي الجنس ونمط حياته وربما تاريخه الماضوى الذي جعل منة على هذه الشاكلة وهى القصة التي ربما تتكرر مع العديد من الأطفال وخصوصا مع المعدلات المرتفعة لاستغلال وانتهاك الأطفال جنسيا ليس على مستوى الغرب فقط ولكن أيضا على مستوى الدول المحافظة.

فقد قدم الفيلم شخصية مثلي الجنس بكل ما يحمله من أفكار وأحاسيس وحتى طريقة التعامل المجتمعي معه وطريقة و تعامله هو مع نفسه . وتنوعت الأفكار ما بين القبول الضمني له لثرائه وكذا احترام علاقاته داخل الشارع ” العلاقات النمطية العادية ” ولكن مع وجود احتقار لعلاقاته المثلية وكذا ما بين ماضية وحاضرة وفى الحقيقة فأنة على مستوى التقمص فقد كان ” خالد الصاوي” في قمة تقمصه لشعور الأذى بنفسه وبمجتمعه.

ولكن ما يمكن اعتباره جرأة هو فيلم إيناس الدغيدى (ما تيجي نرقص) حيث تقديمها لمستوى القبول شبة الكامل لشخصية المثليين جنسيا في المجتمع وهذا ما يتعارض بداهة مع ثقافة وآداب مجتمع كالمجتمع المصري المحافظ فقد كان مستوى القبول يتعارض مع توجهات رجل الشارع العادي في رفضه لهذه الشخصيات ولكن ما قدمه الفيلم كان قبولا عاما لمتدربى مدرسة الرقص في الفيلم لشخصية المثليين جنسيا بشكل يدعو فعلا إلى الدهشة.

أما يوسف شاهين فيُعد الوحيد بين مخرجي مصر الذي أبرز المثليين في صورة إيجابية من خلال أفلام “الناس والنيل” و”حدوتة مصرية” و”إسكندرية كمان وكمان”.

إن شخصية مثلي الجنس في العموم شخصية ثرية وتحتاج إلى مزيد ليس فقط من المعالجات الدرامية ولكن إلى مزيد من البحوث والدراسات التي تستقصى نمط حياته وعلاقاته ومعرفة ثقافته التي ربما تختلف بشكل كبير على المستويات الأخرى على الأقل بالنسبة لنمط تفكيره الداخلي ورؤيته للعالم .

المصدر
http://bedayaa.webs.com/homosexualityandart.htm
.


#2

أشكرك عزيزتي على هذا الموضوع القيم.
الأفلام المصرية دائما ما تتناول موضوع المثلية الجنسية أو اختلاف الهوية الجندرية كأنهما أمر واحد،ليس فقط تهميش،بل اساءة واستخفاف وجهل لمجرد اثارة الجدل.ثم يأتي المخرج فلان ليقول أنه عمله هذا لينبه به الأمة الغافلة،لمكافحة هؤلاء المرضى النفسيين ضحايا المجتمع.وأنه يستعرض صورة حقيقية موجودة.لكن مع الأسف هو لا يقوم استعراضها بكافة جوانبها،ودائما ما يصل الأمر الى النهاية التراجيدية حيث يقتل أو ينتحر صاحب هذه الميول.
ربما هناك أمل في جيل أكثر تفهما واستيعابا وانفتاحا على كل ماهو مختلف.


#3

روعة


#4

This user has deleted their account


#5

تحليل رائع ومجهود ملحوظ يجب عليه الشكر


#6

المثلية هي شي وسلوك طبيعي موجود منذ القدم ويجب تناوله في الافلام والقصص والروانيات ولكن ليس باعتبارها شذوذ أو مشكلة برأيي


#7

موضوع جيد، لكن كانت هناك تجربة هامة في الحديث عن الموضوع في فيلم حمام الملاطيلي.


#8

اعتقد ان النجاح الباهر الذي حققة المبدع يوسف شاهين سببة الوحيد انة مثلي فهو فاهم مشاعرنا جداااااااااااااااااااااااا واستطاع التعبير بصورة متميزة في افلامة


#9

موضوع جميل ويستحق التقدير


#10

للاسف السينما المصرية بتبص للجنس كلو بنفس الطريقة وبتصور ديما اي انسان عندو حرية جنسية انو انسان منحرف وغلط اسلا انو يكون عضو في المجتمع :frowning_face: