-“الجاذبية تضع الجميع أرضا.
الجاذبية الأرضية هي أقوى أنواع الجاذبية الغير مفرطة والغير ملحوظة.”
“حقيقة الأشياء تسير في عقولنا كطفل ضائع ،لانجدها حينما نبحث عنها.”
-“لماذا لا تحكين لي المزيد عن حياتك الشخصية؛أشعر بصعوبة بالغة في استيعاب حالتك.أجلس هنا منذ أكثر من ساعتين لا أدري عن ماذا تتحدثين،هذه جرعة زائدة من الفلسفة،تحدثي قليلا…” ،تقاطعها"لماذا أنت هنا عزيزتي،أنا أتحدث الى نفسي،سأذهب لتناول بعض القهوة في مكان ما".
“أنا أود أن أستمع الى المزيد عنك،لستُ فتاة ليل،أنت تعلمين هذا جيدا…”،“كان بيننا اتفاق وقد تم،لا مزيد من الأسئلة أرجوكي،هل تستطيعين فعل ذلك؟!،سأذهب الآن…تودين أن أحضر لكِ شيئا؟…”
-“لا…”.تحاول جذبها اليها وهي تحضر وشاحها الذي فوق السرير،تقبلها بلطف على جبهتها،تحاول أن تمسك بيديها الباردتين جدا وهي تحاول الفرار بكل جوارحها،عيناها الغائرتين في الكحل ودخان السجائر ،تحكم قبضتها على كفها الأيسر وتحاول أن تخبرها بأنه لا فرار مما ستقوله.
“أتعلمين أنك واضحة جدا فيما تريدينة من الآخرين؟ أنا لست حمقاء متطفلة ولكن لا أود تركك هكذا،كما أني أشعر بشعور غريب الآن،لست في ضيق منك ولكني أتيت هنا ليشعر كلانا بالسعادة والرضا،أنا أجدك غير مرتاحة وأشعر أني كذلك…أنت تعلمين جيدا عما أتحدث،لا تتصرفي كرجل أبله يترك عشيقته ويمضي في طريقة ،هذه روايات وأفلام قديمة لم تقدم يوما سوى المزيد من السلبية التي نقابل بها الظروف…أرجوكي إبقى معي،سأفعل ما بوسعي لتكوني أكثر سعادة…ربما…هل من الممكن؟…”
تنظر اليها في استسلام بالغ ،تتسلل دموعها رغم عنها بإنثناءة دقيقة فوق وجنتها ثم تسقط -بشكل رأسي تماما -على جسد رفيقتها العاري والمتلحف بملاءة أرجوانية باهته…تحاول الآخرى تجريدها من ملابسها ببطء شديد يقتل الوقت.
تتلاحق القبلات اليائسة ،تعض على شفتها السفلى وكأنها تود النجاة من شيء…هناك قصة تحاول نسجها هنا بشكل أكثر وضوحا من نظراتها الجافة وأطرافها المتجمدة…تحاول رفيقتها تقبيلها على شفتها السفلى لتقطع هذا الألم البالغ الذي تتلقاه من الأخرى في صمت…رقصة صامته،لا يخرج أي صوت يدل على متعة جسدية،تتنهدان…تنافس متواري بين أنسجتهما التي بدأت في التعرق…شغف أكثر،ألم أكثر متناثر على نقاط جسدها تحاول التقاطه الآخرى في كل ثانية أو أقل بقليل،تمرر أسنانها برفق ثم أصابعها…مقاومة شديدة،كثير من المقاومة الصامته أيضا،تحاول الآخرى تقبيلها بلطف أكثر،أعمق …فرصة أخيرة…يكسر حاجز الصمت …" أنا أراكِ الآن…أراكي جيدا"…
.