تعريف
مصطلح رهاب المثلية الجنسية لهوموفوبياالذي صاغه جورج واينبرغ في 0691
مزيج من كلمتي هوموسكشوال( 2 )مثلي جنسي في الانكليزية( وفوبوس (3 )الذعر أو
المهوسيين بالخوف في اليونانية
وتعني الخوف أو الكراهية الغير مبرر من المثليين جنسيا.
تصنيف رهاب المثلية الجنسية
رهاب المثلية الجنسية يظهر في أشكال عديدة ومختلفة منها( 9)
رهاب المثلية الداخلي Internalized Homophobia
رهاب المثلية الاجتماعي Social Homophobia
رهاب المثلية المبرر Rationalized Homophobia
رهاب المثلية العاطفي Emotional Homophobia
وكان هناك دعوة لتصنيف رهاب المثلية الجنسية ,العنصرية,والتمييز على أساس الجنس
على أنها اضطراب في شخصية الإنسان الغير قادر على التسامح مع الآخرين المختلفين
عنه.
(6) ولكن رهاب المثلية الجنسية لم يدرج أبدا في إطار التصنيف السريري للرهاب
ولا في الدليل التشخيصي والإحصائي للإضرابات العقلية DSM أو التصنيف
الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل الصحية ذات الصلة ICD وعادة مايستخدم
مصطلح رهاب المثلية الجنسية في التصنيف غير السريري للأمراض
رهاب المثلية الداخلي internalized homophobia
(20).في بعض الحالات لايصل _ وهو شعور سلبي من الشخص تجاه نفسه بسبب مثليته
هذه الشعور السلبي لحد الرهاب لذلك البعض يستخدم كلمة الوصم الداخلي
. وهذه
المشاعر السلبية عادة ما تحمل عدم ارتياح داخلي و عدم اعتراف بهويته الجنسية.في
بعض الحالات ينتج عنه قمع للرغبات الجنسية والعاطفية المثلية ومعاناة داخلية 03 وهذا
ناتج عن قناعات داخلية يحملها الشخص سواء كانت هذه القناعات دينية أو اجتماعية
والتي تتعارض في مجملها مع رغباته العاطفية والجنسية المثلية مما يؤدي للاكتئاب
في معظم الحالات و أحيانا تصل إلى حد الانتحار خصوصا عند المراهقيين 04
رهاب المثلية الداخلي قد يكون بشكل واعي أو غير واعي…وقد يظهر في عدة أشكال
منها الرغبة الشديدة في إظهار سلوك المغاير جنسيا حتى يتماشى مع المجتمع و حتى
يظهر طبيعي من وجهة نظر المجتمع و حتى يكون مقبول اجتماعيا. أو يكون عبر الميل
لوصم المثليين بشكل علني و حاد قد يصل إلى حد العنف اللفظي أو الجسدي غير المبرر
5-3
رهاب المثلية الاجتماعي
هو
الخوف من إظهار نفسك علنا في المجتمع كمثلي جنسيا يعتبر نوعا من رهاب المثلية
الجنسية .وقد اقترح كالفين توماس جوديث بتلر أن جذورالمثلية تكمن في خوف الفرد
من نفسه كمثلي الجنس. ويرتبط رهاب المثلية الجنسية بالأشخاص الذين يعانون من
09 ولهذا السبب، يرى كالفين توماس أن _ انعدام الأمن حول المفهوم النمطي للذكورة (9)
رهاب الجنسية المثلية متفشي في الرياضة، كثقافة ذكورية، والتي تعتبر ذات نمطية
. وتفرض شكلا معينا"للذكور"، مثل كرة القدم والركبي (9)
بعض العلماء أيضا يرون أن الأشخاص الذين يعانون من رهاب المثلية يحاولون الابتعاد
عن المثليين جنسيا ومخالطتهم لكي يؤكدوا بذلك لأنفسهم أنهم مغايرين جنسيا وذو ثقافة
مغايرة جنسيا لاتقبل الاختلاف أبدا أو الخروج عن قواعدها وهم بذلك يحمون أنفسهم من
وصمهم أو معاملتهم كأشخاص مثليين وهذا قد يقودنا إلى سبب العنف ضد الآخر
بوصفه مهدد للهوية الخاصة به وكنتيجة لذلك يؤسس لهويته فقط كجزء من أغلبية
فيكسب بذلك القبول الاجتماعي.
وترى نانسي شادورو أن رهاب المثلية الجنسية وسيلة لحماية الشكل النمطي للذكورة
(6)
وترى بعض النظريات الخاصة بالجندر أن العلاقة المثلية بين رجلين أكثر إثارة ورد
فعل لرهاب المثلية الجنسية من العلاقة المثلية بين امرأتين … حيث يرى الشخص الذي
يعاني من رهاب المثلية مزيدا من التهديد عندما يرى رجلين بينهما علاقة مثلية لأنها
تحطم كل نظريات تفوق الذكر كنوع اجتماعي.
ويرى ميلر أن المغايرة الجنسية للذكور ليست ناتجة فقط من اشتهاء الأنثى إنما ناتجة
أيضا من حرمانهم من الرغبة تجاه الذكور, لذلك يظهر رهاب المثلية كطبيعة ذكورية
حتى ينأى بنفسه كذكر من التهديد بخطر الأنوثة المحتمل وبالتالي التقليل مثلي الجنس
من الذكور بوصفهم ليسو ذكور حقيقيون, ووفقا لهذه النظرية فان المثلية بين ذكريين
أسوأ من المثلية بين امرأتين باعتبار الذكر أفضل من الأنثى فان استبدال الأنثى بذكر
خلال العملية الجنسية بالضرورة يحط من الشكل النمطي للذكورة.
بعض النظريات الأخرى تفسر رهاب المثلية الجنسية بين رجلين بان المجتمع الذي
يرى الذكر كنوع اجتماعي متفوق على الأنثى, فبالتالي رغباته كمغاير جنسيا هي التي
يجب أن تسود فيرى أن في اشتهاء المرأة لامرأة أخرى تتماشى مع ثقافة المغايرة
الجنسية في اشتهاء النساء فقط, لذلك لاستطيع أن يفهم أو يتقبل رغبة الرجل لرجل آخر
( رهاب المثلية الجنسية المؤسسي )سلوك الأديان تجاه المثلية الجنسية
الأديان المتعددة حول العالم تحتوي كلمات مضادة للمثلية الجنسية في حين أن بعض
الأديان الأخرى بدرجات متفاوتة من التعاليم تناقض أو تلتزم الحياد تجاه المثلية الجنسية
وبعضها ينظر للمثليين على أنهم جنس ثالث و سنأخذ المسيحية و الإسلام علي سبيل
المثال
المسيحية
يحوي الكتاب المقدس على تعاليم مضادة للمثلية الجنسية حيث جاء بشكل صريح ذكر
ذلك في سفر اللاويين الإصحاح 09:22
لاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَ ة . إِنَّهُ رِجْ س "
وماحصل من تدمير لسادوم وعمورة دليل على العقاب الإلهي وإدانة للمثلية الجنسية
21- سفر التكوين 09
إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِ دًّا. «: وَقَالَ الرَّ ب
24- سفر التكوين 06
فَأَمْطَرَ الرَّ ب عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًّا وَنَارًّا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ .
25 وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ، وَكُلَّ الدَّائِرَةِ، وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ، وَنَبَاتِ الأَرْضِ .
الإسلام
هناك العديد من الآيات القرآنية التي يتخذها معظم العلماء كسند شرعي لتحريم المثلية
26- الجنسية في الدين الإسلامي كما جاء في سورة العنكبوت الآيات 29
"لُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ
"أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ
قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ "
23- وفي سورة هود الآيات 28
“فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود”
“مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد”
كل الدول التي تقع تحت حكم إسلامي تحرم المثلية الجنسية وتجرمها حسب قوانين
الشريعة الإسلامية
في العام 2009 نشرت الرابطة العالمية للمثليين و المثليات ILGA تقريرا عن بحث
بعنوان) الدول المسئولة عن رهاب المثلية الجنسية 2009 02 والذي قدمه دانيل اوستن )
من كلية سوديرتورن من جامعة ستوكهولم بالسويد نتيجة هذا البحث أن 91 دولة حول
ومنها خمس دول _ العالم تجرم المثلية و تعتبرها جريمة يعاقب عليها القانون 2
تصل العقوبة حد الإعدام وهذه الدول هي إيران, السودان, اليمن موريتانيا
والسعودية (2 ) ودولتين تطبقان عقوبة الإعدام في بعض المناطق وهما نيجيريا والصومال
,(2)
كما تقوم مجموعة من الجمعيات في الدول الغربية والعربية والإسلامية بتقديم المثلية
الجنسية على أساس أنها “خطأ” وتوجه غير طبيعي معتمدةًّ على بطاقة الدين ويظهر هذا
على شكل الرفض لأي تدخل تقوم به المنظمات الدولية لإقحام المثلية في حقوق
الإنسان وقوانين الأحوال الشخصية ويدعم ذلك رفض فئات من الشعوب العربية
لوجود نصوص دينية تعتبر “قاطعة” في الأديان السماوية كلها وبحجة انتشار فيروس
الإيدزوتعتبر هذه الحملات من العوائق الأساسية أمام المنظمات المطالبة بالقوانين
المدنية والمساواة الاجتماعية في البلدان العربية ذات القوانين المدنية مثل الأردن,
سوريا, لبنان, مصر وتونس.
ترجمة وإعداد المكتب الإعلامي لمنظمة بداية للمثليين/ات في منطقة وادي النيل مصر والسودان
لقراءة المقال كاملا
http://bedayaa.webs.com/apps/documents/
.