هكذا هي الأمور ،جديدة تلك المشاعر على من لا يدرك عمق التجربة الأزلية للنهايات غير السعيدة.
هكذا نفتتح كل قصة جديدة،بكل مثالية وإدعاء…بكل مثالية وتفاني…مثالية وسذاجة …مثالية وأي من المُقبلات المتنوعة الفاتحة للشهية.
مثالية،العلاقة المثالية هي التي تنتهي…حسب طبيعة الأفراد،حقيقة لا يمكن تفادي الأوجاع في تلك الحالات…هناك من يسعد بأن يكون ظالما وهناك من يحب التضحية…هناك مدعون بالطبع ؛مدعو كل شيء.
سأبدأ محاضرتي عن…علاقة حميمية بين إثنين…إنتهت بمشهد أحدهما يحضر كتابا يقرأ فيه عن نفسه.يضع الكتاب جانبا…يخبر الآخر أنه غير مستعد وأنه سجين نفسه وأنه حزين لعجزه عن الحياة خارج سجنه.
ينظر الطرف الآخر من العلاقة بكل رضى وتسامح…يبتسم…يومئ بحماقة غير معهودة…يذهب فيغتسل…فيخرج في كامل أناقته.يبتسم مرة أخرى…يختفي لبرهة.
المشهد الآخر لنفس الشخصين…تتكرر الحادثة نفسها ولكن هذه المرة هناك فصل مختلف يتم قراءته عن…الحرية ،الحياة…ثم ينتهي بإعادة سرد نفس الجزء الذي تم ذكره مسبقا.
نفس رد الفعل يتكرر من الطرف الآخر.
الطرف الآخر لا يرد…الطرف الآخر لا يثق…الطرف الآخر وحيد حقا.
ومن الممكن أن الطرف الآخر كان يتوقع نهاية مختلفة …وذلك بسبب سرد أجزاء مختلفة(من نفس الكتاب).
تحدث نهاية متوقعة،يُصدم الطرف الآخر…يحطم …يبعثر…غير مهم… غير مهم.
الطرف الآخر يعشق الدراما ربما…التحليل في هذه الحالة قد لا يكون مجديا…يبقى التحليل تحليلا يقبل النقض والتفنيد.
يبقى أحد الأطراف متعلق بحوادث معينة تعبر عما وصلت به المشاعر التي يتم تشذيبها- حتى تختفي- يوميا.
أيا كان النوعان- حقيقة – يبقى كلاهما في سذاجة متساوية.لعبة السذاجة المزدوجة غير القابلة للفض الا بالتجريح.
هكذا تسير الأمور…عند محبو الدراما.
وداعا يا أيتها النهايات المُسفسطة.هناك أشياء أكثر أهمية.هناك تجارب أكثر سذاجة …يجب المرور بها.
.
غير السعيدة
palkokapo
#1
tokaliz
#8
كلام جميل … مفيش كلام …
استمرى فى سرد تلك النهايات الغير سعيدة
لانها تخفف صدمات الواقع و تتوقعه
فيصبح بلا تأثير