رهاب المثلية أو الهوموفوبيا (بالإنجليزية: Homophobia) تعني “الخوف أو الكراهية غير المبرر من المثليين،” أصل الكلمة من كلمتي “homosexual” و"فوبيا" (الذعر باليونانية). الكلمة تدل أيضاً على التمييز السلبي ضد المثليين، وعادةً تدل على التزمّت أو التعصّب.
رهاب المثلية الباطني
هذا النوع من الفوبيا يعود إلى الرفض الكامل للأشخاص ذوي ميول جنسية مثلية، وعدم الارتياح لما يقوم به بعضهم من المجاهرة بمثليتهم على اعتبار أنه يشكل هوية طبيعية لهم. أما من جهة الكثير من المثليين الذين يجاهرون بنشاطهم العلني أن الرفض الاجتماعي والديني لمثليتهم هو السبب في معاناتهم النفسية وشعورهم بالاغتراب عن مجتمعاتهم، بل ويصل الحال ببعض المراهقين إلى الانتحار في حالات نادرة مع ازدياد الحملات الإعلامية التي يقوم بها المثليين لإقناع العالم بأن مثليتهم هو أمر طبيعي وأن العالم يقف في وجهه عن غير وجه حق.
خوف من التماثل كمثليّ
عنصر مؤثر على أسباب الهوموفوبيا، في وجهة بعض النظريين مثل كالفن توماس وجوديث بتلر، هو الخوف من أن يبين تماثل بين الشخص والمثليين.
مناهضة المثلية الجنسي
أمريكيون يتظاهرون ضد المثلية
لمكافحة ظاهرة المثلية، تقوم مجموعة من الجمعيات في الدول الغربية والعربية بتقديم المثلية الجنسية على أساس انها “خطأ” وتوجه غير طبيعي, مع أن معظم الدول في العالم وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لا زالة جميع أشكال التمييز ضد المثليين. تنشط هذه الجمعيات خصوصاً في أمريكا والدول المسلمة معتمدةً على بطاقة الدين, ويظهر ذلك في الدول العربية على شكل الرفض لأي تدخل تقوم به المنظمات الدولية لإقحام المثلية في حقوق الإنسان وقوانين الأحوال الشخصية. ويدعم ذلك رفض فئات من الشعوب العربية لوجود نصوص دينية تعتبر “قاطعة” في الأديان السماوية كلها، وبحجة انتشار لفيروس الإيدز، مع أن دولة عربية واحدة فقط لا تجرم المثلية الجنسية, هي الأردن منذ دستور 1951 , وتعتبر هذه الحملات من العوائق الأساسية أمام المنظمات المطالبة بالقوانين المدنية والمساواة الاجتماعية في البلدان العربية ذات القوانين المدنية مثل الأردن, سوريا, لبنان, مصر وتونس.
.