قصًتي في عالم المثلية حقيقية و مؤلمة

شخصي
أدب

#1

أعطاني مرة رسالة و طلب مني ألا أفتحها ؛ أخذتها و سألته : متى أقرأها ؟ رد علي : عندما يحين وقتها ستعرفه بنفسك.
لم يأخذني الفضول و لو للحظة و خبأتها في خزانتي و لم نتكلم عنها بعده
ا إطلاقا.
بعد ستة أشهر ؛ كنت في الجامعة حينها ، رن هاتفي خرجت من الصالة و أجبت ، كان هو ، بالكاد يتكلم … بصوت خافت قال لي : “زكريا أريد أن أراك … للمرة الأخيرة في حياتي …” أحسست أن زلزالا عنيفا ضرب في قلبي، قلت له : " ما بك ؟… أين أنت ؟ " قال: " أنا في المستشفى المركزي بالعاصمة … أصبت في حادث مرور و لا أستطيـــ… ــــــــــ " و أنقطع الخط .
تركت كل شيء و أخذت طاكسي مباشرة إلى المستشفى و أنا غير مصدق لما يحدث… عندما وصلت رأيت أخاه الأكبر عند الباب و دموعه تسيل ببطء … فضاقت بي الدنيا و الدهشة على وجهي … تقدمت و رجلاي لا تكاد تحملاني … نظر إلي أخوه و قال: " لقد رحل … و كان أخر شيء يتمناه أن يراك معه للحظات " تحجر الكلام في حلقي و لم أستطع أن أتكلم … دخلت الغرفة … دخلت أمشي بهدوء و الدموع تغمر عيناي … رأيته ملقى على سرير أبيض … أحسست أن قلبي لم يعد له وجود … جلست عند رأسه و قبلته على جبينه … حينها سقطت دموعي على خديه … لم أتمالك نفسي و صرت أصرخ كالمجنون … حتى أغمي علي …
أيقظوني و يا ليتهم لم يفعلوا … صمت في المستشفى و بكاء هنا و هناك في الخارج … لم أستطع البقاء هناك لدقائق أخرى فذهبت إلى المنزل… تذكرت الرسالة التي أعطاني إياها و حقا عرفت أنه الوقت المناسب لأقرأها … كان مكتوب فيها :
" حبيبي آخر شيء أتمناه هو أن أفارق الحباة بين يديك ؛ لا أعلم إن كان سيحدث هذا لكن إعلم جيدا أنك في مخيلتي ما حييت و أتمنى أن ندفن في قبر واحد بعد موتنا ؛ وجودك معي هو من أعطاني الأمل في الحياة و كلماتك هي من أوصلني إلى السعادة ؛ و إبتسامتك دائما ما تعيد إلي الحياة … أعطيت لك هذه الرسالة لأني كنت أحس أني سأفارقك قبل أن تفارقني … لن نلتقي من جديد إلا في أحلامك … كنت دائم الخوف من فراقك لأن حياتي بعدك ليس لها معنى أرجوك عش سعيدا بدوني و لا تبكي فأحرق بدموعك و أنا في قبري …أحبك "
كم آلمتني هذه الكلمات … جفت دموعي … وضاقت بي الدنيا بما رحبت … منذ ذلك الحين غادرتني الإبتسامة … رحلت برحيل الحبيب الذي كانت حياتي معلقة به … حبيب مسح دموعي بأصابعه يوما من الأيام … إسمه ’ عبد الرؤوف ’ كان راقيا في تفكيره ، صادقا في أقواله ، رقيقا في لمساته ، كان مخلصا في حبه …
ما زلت أتذكر تلك الأيام الجميلة معه ، حينما كنا على شاطئ البحر معا و كتبنا ورقة فيها " أحبك زكريا … أحبك عبد الرؤوف" و وضعناها في قارورة و رميناها وسط الأمواج … حينما كنت نائما في منزلهم و إستيقظ باكرا و قبلني من خدي و غطاني و خرج … حينما كنت أداعبه بيدي يمسكها و يقبلها …
أبكي عندما أتذكر ما عشته معه … عشنا أياما لا أنساها ما حييت … رغم أننا مثليين إلا أننا لم نفعل الجنس يوما عدا بعض القبلات نعبر بها عن حبنا لبعضنا … عشنا حبا طاهرا نقيا …حبا صادقا … لكنه فارقني دون رجعة… لكن سأبقى أحبه طوال عمري …

Sam Soume
.


#2

قصة رائعة عزيزي زكريا، وإن كنت لا أستطيع تفهّم معنى “الحب النقي” التي ذكرتها في النهاية. إن الجنس لا يلوث ولا ينجّس الحب، والحب قد يكون نقيًا كذلك بوجود الجنس الذي يحفز العلاقة ويقويها ويمدّ أواصرها.

تحياتي وأتمنى أن تهنأ بحياتك كما أوصاك صديقك عبد الرؤوف.


#3

الحب النقي هو كل ما عشته معه … حتى و غن مارست الجنس معه … فيبقى كل ما عشته معه حبا نقيا نقاء قلوبنا

مرحبا بك عبد الرؤوف


#4

قصة جميلة ومؤثرة


#5

جميله جداً


#6

يا الهي قصتك مؤثرة لقد انهمرت دموع انا اسف لما حصل


#7

واااااااااااو والله قد انهمرت دموعي على خدي كم اتمنى ان يكون لي حبيب يساندني واضع راسي على كتفيه حين يقهرني الزمن كم اتمنى ان يكون لي حبيب لايبالي بالجنس ما يهمه هو الحب طاهر بيننا اههههه لكن خساااااااارة لازلت انتظر و سنرى ماذا ستحضره الايام.


#8

قصة اكثر من رائعة وجميلة جدا ومؤثرة


#9

لية بس ؟؟


#10

قصة مؤثرة


#11

قصه مؤثره جدا جدا وحب يستحق رفع القبعه