قصتي: سامر، 48 عامًا
مرحبًا،
أنا سامر، رجل في الثامنة والأربعين من عمري، أعاني منذ سنوات طويلة من مشاعر وحدة داخلية، رغم أنني أعيش في بيئة اجتماعية مزدحمة بالأشخاص والعلاقات السطحية. أبدو أمام الجميع شخصًا مثاليًا، ناجحًا، ومثقفًا، لكن بداخلي فراغ عاطفي كبير، وأبحث عن علاقة صادقة فيها تقدير ودفء واحترام متبادل—not necessarily علاقة جنسية فقط.
منذ فترة، مررت بتجربة أثرت في نفسي كثيرًا: أثناء زيارتي لمحل لبيع المعدات الزراعية، التقيت ببائع شاب في الثلاثينيات من عمره، من خلفية بسيطة، لكن شخصيته فيها بساطة وطيبة وود لافت. وجدت نفسي منجذبًا له بشكل قوي، ليس فقط بسبب مظهره الرجولي، بل لطريقته في التعامل وصفاته الإنسانية.
هذا الموقف جعلني أكتشف مدى تأثير بعض التفاصيل الجسدية والعاطفية عليّ، وأدركت أنني أبحث عن علاقة يكون فيها الطرف الآخر هو المبادر، وأشعر أمامه بالأمان والاحتواء.
أعيش حياة مزدوجة: في الواقع أظهر بصورة الرجل المثالي، لكن على الإنترنت أستخدم حسابًا وهميًا على فيسبوك للتواصل مع رجال مثليين. أجد نفسي أحيانًا أبحث عن إشباع نفسي مؤقت من خلال محادثات جنسية أو علاقات افتراضية، وأتقمص فيها دور الطرف المستقبِل أو “الأنثوي” في العلاقة.
رغم ذلك، لا أستطيع الاستمرار في هذه العلاقات الافتراضية أو نقلها للواقع، لأنني غالبًا أكتشف أشياء لا تعجبني، أو أشعر أنني أبحث عن شيء أعمق وأصدق من مجرد متعة عابرة.
أعترف أنني أعيش صراعًا داخليًا بين رغبتي في علاقة حقيقية قائمة على العاطفة والنبل والرجولة، وبين واقعي الذي يصعب فيه تحقيق هذه العلاقة في بيئة محافظة. أحيانًا أشعر بالإحباط والتوتر من تكرار نفس الدائرة: متعة مؤقتة ثم فراغ، ثم بحث جديد لا ينتهي.
أكتب قصتي هنا لأني أحتاج إلى دعم وفهم من أشخاص يمرون بتجارب مشابهة.
هل مر أحدكم بنفس هذه المشاعر أو الصراعات؟
كيف وجدتم طريقكم نحو علاقة متوازنة أو راحة نفسية أفضل؟
أي نصيحة أو تجربة شخصية ستكون موضع تقدير كبير.
شكرًا لكل من يقرأ ويدعم.
سامر