مرحبا اسمي عامر عمري 25 عام مواليد الميزان وانا مثلي طبيعي عرفت اني اميل للرجال منذ السادسة من عمري وكلما كبرت كنت انتبه لتصرفاتي وافعالي واقوالي اكثر حتى اصطنعت شخصية بالغة اواجه بها المجتمع والعائلة بينما اخفيت شخصية الطفل المثلي المرهف وراء اسوار وضعتها لاحميها من شرهم ، صفاتي اني بالغ مصطنع لكن بداخلي طفل يرفض الموت ، استطيع فهم وحل مشاكل الناس وعاجز عن فهم وحل مشاكلي…
طوال عمري وحيد فانا الوحيد لوالدي ومن كثرتها صرت احبها فلا خيار غيرها وبصراحة الوحدة اعطتني متسع لاظهار شخصيتي المثلية وبعد تعرضي لصدمة الفشل في الدراسة والفشل في تكوين علاقة والضغوط العائلية اصبحت حبيس غرفتي ولم اغادرها منذ عام 2019 صرت لا احتمل ان يكون معي احد في الغرفة وافكر دائما بسلبية وان الحل الوحيد ان انتحر لاني جربت كل شيء وفشل ، قبل عام 2018 لم ارتبط قط (ولحد الان لم ارتبط ) وكانت حياتي عادية الى ان عرفت الشخص الذي احببته ولم يبادلني نفس الشعور فهو عارض ازياء من مشاهير السوشيل ميديا وبعيد عني جدا لكني بقيت اراسله على الخاص لكن ليس بصفة مثلي بل اتصنع اني اريد الدخول في مجاله علما اني لا احب عرض الازياء وبعد مدة رد علي ويا فرحتي وبقينا متواصلين وتطورت العلاقة لعلاقة صداقة والتقينا في احد المولات عام 2019 بعد ان قطعت 550 كلمترا لكي التقيه في مدينته لكنه حين عرف او ربما شك اني مثلي او ربما لم يعجبه شكلي تهرب مني حتى على الميديا بدا بتجاهلي ، هنا يبدا الفصل الاسود من حياتي فكرامتي الممثلة بشخصيتي البالغة رفضت ان اصارحه بحقيقتي وانسحب بصمت ووقتها الطفل بداخلي انصدم بالواقع وكان يتالم لابتعاده وحين عدت للمنزل زادت علي عائلتي بمشاكلها مع الجيران فكل يوم مشكلة معهم فتخيل نفسك وحيد مدمر نفسيا فاشل في الحياة وكل يوم مشاجرات مع جيرانك والشرطة ، تقوقعت على نفسي وجعلت من حاسوبي صديقي الوحيد اذا انقطعت الانترنت او الكهرباء او صار عطب بالحاسوب يجن جنوني لا اريد الخروج لاني ببساطة كرهت التمثيل وشخصية البالغ وشخصية الطفل كرهت هذا العالم وانا عن كل هذا كرهت نفسي وحياتي المزدوجة وكل يوم يمضي في حياتي اشعر اني بلا فائدة اكثر واكثر ويزيد تفكيري في انهاء حياتي من اعلى جسر واريح الاثنين وارتاح انا معاهم
ضائع ولا اريد الاستمرار في الحياة
Amerri
#1