لم يعد هناك شيئا طبيعيا، أصبحت أغرق أكثر وأكثر في الوحدة والتشتت… كل صيف يمر هكذا … إلى متى.؟ لماذا علي أن أفقد أجمل أيام حياتي بهذه الطريقة؟ وما الذي كان ناقصا عندي عن الباقي؟ أصبحت استمتع بالوحدة التي كنت أكرهها طويلا… أصبحت أشعر بالانزعاج و أخاف بجانب ألطف وأفضل الناس… أشعر أن جميعهم ضدي وجميعهم يحملون ما يجعلهم يستحقروني ولا يشعروا أني احظ بالاهتمام وبالتقبل ، اشعر ان نظرتهم دائما تحمل أمورا كثيرة !!
لطالما كنت مؤمنا ودائما أحاول أن أكون متفائل وإيجابي وبأمل… أسخر من أولئك الذين يتكلمون عن صعوبات الحياة ومشقاتهم وينظرون للعالم بنظرة ضيقة… مع أنني أشعر بذلك أكثر منهم في كثير من الأوقات… فقدت إيماني ورحانيتي وفقدت وطني … فقدت .كرامتي لأوقات كثيرة فقدت محبة عائلتي واحترامهم لعل مالم أفقده هو وجهي الذي تمتزج فيه الوسامة واللطافة بالغرابة والبؤس ونظرات حزينة … أبعدت عن كل صديق وكل قريب … أحببت ولم استطع قول ذلك ولم أستطع جزم كون مشاعري متبادلة أو تلقى التقدير على الأدنى… أهنت وضربت وهددت وانتهكت حرماتي وخصوصياتي…
أصبحت أحب العزلة وأفضلها … اصبحت باردا تجاه الناس لم يعد يحركني شيء ولم يعد التفت وآخذ إلهاما من أي شيء
اتمنى دائما لفت النظر وان احظ بالاهتمام ولكنني لا اتكلم مع اي شخص الا لحاجة أو باستثناء بضعة محاولات بائسة لإعادة علاقات وصداقات مر عليها زمن أو لتكوين جديدة… أصبحت فوق كل هذا لا أعمل ولا ادرس بكفاءة وجدية الأمس…
ما الحل ؟ أو من الأصح سؤال ما المشكلة ؟ لم اتخيل في عمري أن اصل إلى هنا… وقد يصدم كثيرون يعرفوني إذا قرؤوا عني كل هذا…
أهذا ما تفعله هذه الحياة بالإنسان؟ أهذا قدري وقسمتي من هذه الدنيا؟؟ هل السحر واللعنات والامور نلك جميعها حقيقية وأنا مصاب بلعنة منذ اول يوم بدأت فيه أشعر بغياب النور عن حياتي… ؟ هل هذا فصل مؤقت من تراكم المشاكل والتجارب السبيية في مرحلة حساسة من العمر؟ … هل انا بحاجة مساعدة أحد ما…؟ أم أنا من يجب أن يغير ويجاهد ويتعب بكل ما اوتي من قوي وأن يكون متفائلا وآملا وحتى لو كذب على نفسه. تبقى التساؤلات والوقت يمضي…
.