أكتب ما أكتبه…لأعاود قراءته
أقرأ ما أكتبه حتى أستعيد بعضا…وبعضا…ثم قليلا من حالاتي
الحالات تلك هي الرسالات الكونية التي تنبعث على شكل موجات…غير منظمة
تقابل كثيرا من الأوساط…حتى تصل إلي بتلك الحالة
قد تصفعني على وجنتي برفق…تأتي محملة بعطورها
نسيم خافت وسط دخان الطرق
وأغنية مزعجة يديرها سواق الميكروباص
لا أبالي
أرى حقولا صفراء
تسر نظري
…
“من يعبر عن أفكاره غالبا ما …يكون نرجسيا يحب أن يبرز مايجول في خاطر على أنه لم يخلق إلا له
أو ربما يعشق اللحظات
,لا تعشقيني كما تعشقين تذوقي”
هكذا كانت تُتمتم
أحب التمتمة الهادئة
أستيقظ
من تلك اللحظات
كي أرى جزيئات العالم فيها
عشقتها بعقلي…كما ادعيت…عشقتها بحماقة الصبية
شبهتها بالنسيم عندما اجتاحت عقلي فكرة أنها قد اصبح لها حياة أخرى
وهل مرت عليهم كما مرت علي
وماهي تلك ال…نسمات
هل هي طاقة عابرة
استطاع عقلي استقبالها وتفسيرها بشكل جعلني كذلك
أفقد توازني قليلا
أهذا هبوط
ربما انسجام
ربما هذيان
يجب أن أتمالك نفسي
حتى أصل إلى المنزل
أنظر الى السماء…أتفقد العروق في أوراق الشجر
أشمها جيدا
يراقبني المارة
يزعجونني
أنا أيضا أزعجهم
لم يعتادو التأمل…الايقاع سريع…وحيواتهم لا ترقص
لا تخترق الزمان والمكان والفكر وآلام الحياة
الإيقاع سريع لدرجة قد شتتت اتزانهم
قد تأتي عليهم لحظات كتلك فيتجاهلونها
تحصيل حاصل
ولكنني أسجلها
بدون خوف
أخفي كثيرا بين هذه السطور
لا يدرك أفكاري سواي
لا يعنيني ولا أجبر أحدا على الانصات الي…أو…أن يشعر ما اشعر به
أكتب لنفسي
ثم لعابر سبيل
قد يجد ضالته في هذه الكلمات
لا أريد أن أكون كأحدٍ …كما قيل لي أنت كهذه…كهذا
لا
أنا طاقة تفاعلية…كائن سفسطائي وحيد من نوعه
أعلم من دون علم يجعلني أدرك هذا
فقط
أعلم
أعلم المبعثرات في عقول لا تدرك من الواقع سوى مفارقاته
الضد
لا عوالم متوازية
ولا طاقة لا ندري منها سوى مانرى تأثيره
أحتاج الى تعديل
ولكنني أحب أن أضيفه بنفسي
لن يُنسى بهذه الطريقة
ولن تُنسى
السبعة عشر دقيقة
التي مرت
حتى طرقت الباب
و مازلت مصّرة…أن يكون عالمي كما أحببت…فالوقت يمضي.