هذا الموضوع ردا على شخص سأل سؤال: “هل المثلية حرام في الاسلام وهل اللواط حرام”
أن تكون إنسان مثلي هذا لا يعني شيء معين وهذا يندرج تحت الاختلاف والتنوع الطبيعي في الكون. معظم الذكور في الوطن العربي بسبب أحادية المدارس أو يعيشون في أماكن نائية ريفية أو قروية يبدؤون حياتهم بالمثلية عند سن البلوغ بسبب التغيرات الهرمونية والنمو العاطفي والعصبي ومن بعد تلك المرحلة المؤقتة يتجهون إلى الميل نحو الإناث.
الفرق بين المثلية والشذوذ الجنسي يتلخص بالخبرة الجنسية فقط
كيف؟
المثلي هو شخص لديه ميول عاطفية تجاه نفس جنسه وهذا أمر غير مرتبط بخبرات جنسية سابقة، وهنا هو جوهر الموضوع كله.
الشاذ جنسياً هو شخص لديه ميول جنسية تجاه نفس جنسه وهذا أمر مرتبط بخبرات جنسية سابقة، وهنا هو جوهر الموضوع كله.
أين المشكلة؟
المشكلة بالشواذ جنسياً، يوقِع الشواذ جنسيا المثليين في شباكهم عن قصد أو عن غير قصد، حيث أن المثلي هو ليس باحث عن الجنس من الأساس، لكن يحدث لديه ارتباك وعدم إدراك ما بين المثلية والجنس بسبب انتشار الشواذ جنسيا ورغبتهم في الجنس المثلي، فيصبح لديه تصور على أن مثليته الجنسية مرتبطة بالجنس بشكل أو بآخر وعليه أن يمارس الجنس ليصل إلى إشباع ميله المثلي، وللأسف كل ما يمارس الجنس يكتشف انه لم يأخذ الإشباع العاطفي الذي هو بحاجته، لأنه بكل بساطه يكتشف نفسه انه مع شاذ جنسياً.
الشريعة الإسلامية لا تهتم بالتوجهات المثلية، تهتم فقط إذا كان هناك ممارسة الجنس الشرجي وهذا يندرج تحت “مقاومة رغبات النفس” وهو لا يختلف عن مقاومة رغبة الزنا ومقاومة رغبة شرب الخمر ومقاومة رغبة اختلاس المال ومقاومة أي شيء محرم في الشريعة.
أؤكد لكم بموجب قانون الشريعة الإسلامي الحقيقي، لا أحد يستطيع أن يؤذيك إذا قمت بتسمية نفسك مثلي الجنس، فإن قانون الشريعة الإسلامي يدور حول الأفعال وليس الملصقات أو المظاهر أو الكلام المجاني. فقط عليك أن تقاوم رغبة الجنس مثلك مثل أي شخص آخر، مثل الشاب الذي يقاوم رغبته في ممارسة الجنس مع فتاة، أو من يقاوم نفسه على شرب الخمر، ولكن لا مشكلة في وجود الرغبة، المشكلة في تنفيذ الرغبة على أرض الواقع. ومع ذلك هذا لا يعني نهاية الحياة، باب التوبة مفتوح لك حتى آخر رمق. لا تيأس من رحمة الله، كن طفل عند باب الله، فعلت غلط أو سيئة، اطلب من الله العفو والمغفرة والسماح ولكن لا تبتعد عنه تماما وتقطع صلتك به بسبب ظنك بأنك إنسان مخطأ ومذنب، نهائيا لا تقطع علاقتك به حتى وأنت مذنب، قطع العلاقة مع الله هي أكبر من فعل الذنوب والسيئات. لذلك لا تفعلها بأي حال من الأحوال. صلاتك خطر أحمر لا تتخلى عنها حتى ولو كنت غارق في أوحال ذنوبك وسيئاتك.