…وقد كانت تلك ألأيام التى قيل فيها وعنها أن البنت يحظر عليها ،أو غير مسموح لها أن تدخل المدرسة؟؟؟وما دفاعك ياسيدنا على ذلك؟؟
يقول سيدنا لافض فوه أن البنت (يقصد ألأنثى) قد خلقت من ضلع أعوج،وعليه أو من باب أولى فحياتها وما سيكون عليه سلوكها سيكون أعوجآ كذلك!!
تنبؤ أستقبل فى زمن الظلامية الذى كان سائدآ بالقبول والترحاب…وعليه فقد أغلق باب الرحمة لها وصدر الفرمان الذكورى بمنع ألأنثى من دخول مابعد المدرسة ألأبتدائية.
واستمر سريان الفرمان ساريآ حتى حدثت طفرة استحداثية أعتبرت نقلة نوعية فى سجل حياة المرأة المصرية أو بالأحرى الفتاة المصرية…فقد أنشئت المدرسة السنية التى كانت ومازالت فى مكانها بالسيدة زينب شامخة شاهدة على انتصار الفتاة المصرية لتأخذ حقها مثلها مثل الذكر الذى فاقها بكثير وطفق يجوب الدنيا ويسبر أغوار العلم فى بلاد كان يقال عنها بلاد الفرنجة من باب ألأدب فى المحافل الرسمية،أما فى الجلسات المغلقة فقد كانت توصم بأنها بلاد الكفرة…ألم يمنحوا المرأة الحق كل الحق أن تدخن السيكارة،وأن تحتسى الكأس بين الرجال…وهذا هو قمة ألأنحلال والتسيب!!
وما يضحك أن كثير من الناس طفق خيالهم يعبث بعقولهم فتصوروا أن البنت فى مدرسة السنية ستكون رمزآ للعبث والفجور…ولكن كيف كان ذلك؟؟ يقول متحدث باسمهم أن تعليم البنات سوف يجعلهن فى مستوى يكتبون فيه الخطابات الغرامية يبثون فيها ألأشواق ،وينفثون ألآهات للمعجبين…وهذا فجر وعربدة!!
ولكل جديد ضريبة أو معاناة،فقد حدثت بعض التجاوزات بين الفتى والفتاه،وقد تسوء ألأمور فى عصر ألأنفتاح الثقافى فتحدث الواقعة وتسلم البنت نفسها لعواطفها وينقلب الشئ إلى ضده…فيحكم عليها بأن تمكث فى المنزل تعض أناملها بأسنانها…وتسترجع أحداثآ قد حدثت…جعلتها يشار إليها من أهليها،أو من بعيد من أهل القيل والقال بأنها أصبحت كالبيت الوقف…أى أن سوقها قد أفلس ونضب ،ولم يعد يخطب ودها نفر من الناس !!
فى تلك الحقبة لم يكن الطب قد حقق نجاحات أو إضطرادات لمعالجة مثل تلك ألأمور وإصلاح ماأفسده الدهر لتسير ألأمور بطبيعتها وتمر ليلة الزفاف دون فارق يذكر،أو جمع يهجر…ويعلن الزوج أنه قد إكتشف أمرآ جللآ…!!
نشكر الرب أن ألأمور قد طالها التطوير وشابها التغيير وأصبح هناك حل أو مخرج أو دواء يصلح كما أسلفنا ماأفسده الدهر.
نحن نحارب طواحين الهواء…فنعلن فى غضب وتجهم أن شرف البنت كعود الكبريت(كما قالها يوسف بك)…وماانكسر لايعود سليمآ؟؟
لا وألف لا…فالأنسان ضعيف واهى أمام عنفوان الشهوة،وتجريف العواطف…واسمح لى أن أقول أننا قطعة شطرنج فى يد القدر يقذف بنا حيث يشاء…واللى انكتب على الجبين لازم تشوفه العين…وعد ومكتوب ياقلبى
.
(إنسان يتحدث عن زمان (1
نعم المكتوب على الجبين لازم تشوفو العين وللاسف المجتمع الذكورى يحلل لنفسة ما يحرمه علينا لماذا هذا الجرم في حقنا
الم نكون من فصيلة الانسان ام من فصائل اخرى مهمله وخلق لنا الله الماعون الذى يثرى المجتمع لتعمير الارض
وخلق بين جناحينا الرقة والعطف وحب الاخر والشد من ازره حتى يعمل ويكد ليكتسب عيشه ولمن يعول
واين هو الشرف المزعوم والحفاظ عليه في زمن الاغراء فيه اقوى من قدرة الانسان على تحمله والامانه شرف
والكلمة شرف والوعد شرف والشرف متعدد الاجنحة في كثير من الامور وليس في شرف البنت فقط الذي اصبح
مثل الولاعة تولع الف مرة وليس عود كبريت كما يقولون واين هو الشرف عند انتهاكه في لحظات الضعف
لا،وألف لا…بمنطق هذا المجتمع المأفون والذى لا يعى من الدنيا عن الجنس ألأنثوى سوى أنه فعلآ(ماعون) يعبث به مايشاء لينتج له ما يشاء من الذكور وألأناث… هى ثقافة مجتمع لا يلقى بالآ لكينونة الأنثى وكم من مناظر رأيتها يندى لها الجبين فى مجاهل صعيد مصر ورأيت كيف يعامل الذكر ألأنثى…هو يمشى فى المقدمة ،ووراءه (الست بتاعته) جنبآ إلى جنب أو بالتوازى مع دابته والتى غالبآ ماتكون حمارآ!!
أنا أؤمن تمامآ فى أن هذا الغشاء لم تعد له من وظيفة إجتماعية تشهد (إن وجد)بأن تلك ألأنثى شريفة،أو عفيفة،أو بالأحرى تثبت ولاءها للفارس الذى سوف يعتليها ؟؟
ثقافة عفا عليها الزمن وأصبحنا أضحوكة فى نظر الشعوب المتقدمة…علمآ،وثقافة
استاذى جورج والتقط منك اخر جملة وهى علما وثقافة لقد اراد بعض علماء التربية والتعليم في وضع الثقافة الجنسية
داخل المناهج التعليمية وتكون منهج واعتبروالكبار ان ده عيب يحدث داخل فصول التعليم وتم منع حتى التفكيرفي هذا
وهل يعلمون ان هذه الثقافة متداولا داخل الفصول بين البنات للبنات والولاد للولاد وتستمر الثقافة الخاصة بين
التلاميذ وبعضهم البعض لملئ الفجوة الثقافية وحرمانهم من المعرفة في هذا الاطار الغائب