هل شاهدته وهو يتناول حبوب الشجاعة،وبعدها يصرخ من أعماقه بما يراه من عيوب بالمجتمع ينتقدها،وبالبلدى يقول للأعور أنت أعور…ليس من ورائه،بل أمامه وفى مواجهته!!
أتذكر دائمآ الممثل الموهوب -يرحمه الله- فؤاد المهندس وهو يقوم بدور أضيف إلى أدواره الكوميدية وألأخلاقية …بأن مجتمعنا فى حاجة ماسة لأن يتناول حبوب الشجاعة،وأن يحتسى فى كأس من الكريستال النقى شراب ألأعتراف…وأن على هذا المجتمع بدلآ من أن يشرب السيكارة وينفث دخانها فى الفضاء،عليه أن يقدم على تناول أقماع صنعت خصيصآ فى شركات الدواء من أجل عدم الكذب ؟؟؟
مجتمعنا الذى ينتفض لدى سماعه كلمة(الشذوذ الجنسى)،أو مايقال تأدبآ،أو خجلآ المثلية الجنسية،ويبسمل ،ويحوقل،ويستغفر الله من كل الموبقات،وفى مقدمتها أن يتعامل إنسان جنسيآ مع مثيله !!
وكما يقال حط عينك فى عينى…ألا تقوم بفعل متماثل مع زوجتك،وتعاشرها معاشرة جنسية بكلا السبيلين؟؟
ألا تستحى ،وأنت تكذب على نفسك حال أن تطلب من المرأة التى تعاشرها أن تغير من الوضع الطبيعى إلى سبيل آخر خاصة بعد عملية الحمل والولادة المتكررين؟؟
وفى البلاد (الكافرة) وقاطنوها هم أقوام دينهم الصدق فيما يطلب ألأدلاء بشأنه من صحائف استقصائية …فى كل مناحى الحياة،حتى طالت أسرار العلاقة الحميمية بين رجل وامرأة…فأظهرت تلك ألأستقصاءات أن 35% من ألأزواج يمارسون العلاقة الحميمية من الخلف مع النساء…ولا حرج بل لأسباب عضوية تطال فرج المرأة من تواتر وتكاثر الحمل والولادة…فأضحت العملية ألأتصالية وقد ذهب بريقها،وانكمشت لذتها بالنسبة للرجل،فطفق يبحث عن شئ يستعيض به عما حدث وكان سببآ فى فقدان البهجة وذهاب اللذة!!
ألأمر الثانى ،أن هذا ألأتصال يحل مشكلة ألأنجاب لأنه آمن 100%…وعليه فهو مستخدم بلا خسائر !!
ثم نذكر بعضنا البعض ثانية بمن يثور ويقذف حممآ من فمه:ألا لعنة الله على من يمارس ويخالف شريعة الله وسنة الحياه!!
كفاكم نفاقآ،ياذوى ألوجوه المتعددة…عليكم وأنتم تستعدون للحظة حميمية يتم فيها ما يحدث لرجل مع رجل…على طريقته الخاصة…أنكم تقومون بنفس العمل ولكن فى الغرف المظلمة كعقولكم المظلمة فى مجتمعكم المظلم…ولا نملك إلا أن نتضرع بالدعاء أن يزيل الوجوه المتعددة،وأن يمحو مواطن النفاق…وأن يتسم مجتمعنا بالشجاعة
.
أرض النفاق...أم أرض بلا أخلاق؟؟
ياعزيزى انها ليست ارض نفاق فقط انها نفاق وفساد وسرقة الكحل من العين مع ان ارضنا طيبة جدا ومحتاجة شجاعة
من نوع خاص وتطهير شامل من العقول المتخلفة ونظافة الوجوه المتعفنة في افكارها التى تعيش بعشرات الوجوه
الله يرحمة المهندس بهذا العمل الرائع وامد الله في عمرك ومنحك الشجاعة التى اراها اصيلة في حضرتك
إبنتى العزيزة… منار دمتى بخير وصفاء ذهن حتى أراكى تعملى عقلك وتجودى على بالموافقة،والتناغم الفكرى فيما أنطق به معبرآ عما يجول بخاطرى…
مما يؤسف له أن مصر بمكونها البشرى يتمتع بخاصية متفردة،ومميزة…وهو ألإصرار الشديد على عدم التخلى عن موروثاته الثقافية حتى ولو ثبت خطؤها،أو تفاقم خطرها !!
ولا أغالى أن أعترف بأن فى حلقى غصة مما أراه من مثالب فيما يحيط بى من أفعال البشر حتى غدا مجتمعنا مجتمع المتناقضات،أو مجتمع يعج بالآهات مما يمتلكه من أللا أخلاق،أوعدم الوفاق
ألأمر المزعج أنه بمنطق ألإجبار يجب أن نتعايش مع هذا المجتمع…حتى لا نكون منبوذين،أو غرباء…أو نغرد خارج السرب…خطوات كتبت علينا ولا مناص من حتميتها وواقعها المرير
ياابي المرارة في التخلف والوهن العقلي الذى يحجر علينا بعدم الحريه كما ينعمون بها بموروثات متعفنة
والدنيا فيها كل يوم تطور ومجتمعنا واقف مكانه لا يتحرك وينظرتحت رجليه فقط وفجئة وهوينظر
يجد كل صفعة وصفعة ترن على قفاه ولو نظر للامام ستنتعش افكاره والبحث عن الحريه الحقيقية