لا اجد لغة اصف بها تلك اللهفة
تلك الرجفة التي شعر بها قلبي
حينما رأتك عيناي لأول مرة …
كأنني رأيت مستقبلي والسنين
أتذكرين ؟!
لعلك غير معترفة غير مكترثة
لا مبالية بوجودي
أو علك ترقبين محياي خلف بابك
أو يعتريك الشوق فتأتين …
أما انا …
انا يا حبيبتي و يعز عليي أن الفظ الأنا
من دونك …
فبلادي غطاها اللون الرمادي
كل ما اعتدناه صار غير عادي
في تلك السنوات الأخيرة
تكبلت مساعي و لم أعد اقوى الهروب
ولكم رغبت الهروب لاحضانك
من ذلك العالم الموحش الكئيب
من ذلك الوطن الغريب
فصرت بلا وطن وبلا منفى
لم يبق لدي سوى الحنين
لأنك ملجأ قلبي الحزين
علك تذكريني أو علك لا تذكرين !
امس استمعت لمعزوفة اعتدنا سماعها سوية
و جزعت ارسلها لك او لا أفعل
فتراجعت و ظللت انصت لها وحدي
و حولي صوت ضحكاتك بالرنين
فجزع قلبي مخافة الشوق فاوقفت المعزوفة
التفت حولي اينك … اينك
و اين حياتي من دونك
و اين السنين !؟
حتى عطرك التي اهديتني … لم اسعد يومها
لانني اخاف من ذكرى ضحكة تؤلم قلبي شوقا
فما بالك بعطر يؤرقني ينسيني رفقتي
و يعيدني لعزلتي برفقتك وذاك الحنين !
و يذوب قلبي هياما على باب خيالي
فأراني واقفة على بابك و يتلف أطرافي البرد
و قلبي يكويه شوقه حتى الأنين
و صوتك قادمة لا تعلمين … فتعلمين !
واذا بي في ملجأي من الماضي بين ذراعيك
و تعود رنين ضحكاتك لمأوى مسمعي
و تضحكين … تضحكين !
و يالألم قلبي حين يدق الواقع بابه
يابي لأن يعود … و يعود …
و يرسم في أوراقه اشعار بالدمع غارقين
ويرتدي صباحا زي نسيانك
ثم يخلعه ليلا ليعود أمام منزلك
يأكله البرد … يذكرك وانت … أتذكرين ؟!
أتذكرين ؟!
barey117
#1