سوي وصراعي مع المثلية

شخصي

#1

تحياتي للجميع
حقيقة لاول مرة اكتب قصتي واتحدث عن ما يدور في داخلي من صراع بين ميولي السوية والمثلية
فانا رجل ابلغ من العمر 47 عاما متزوج ولدي ابناء اعيش حياة قد تبدوا لمن ينظر اليها من الخارج انها حياة طبيعية سوية لا غبار عليها وقد يشعر بهذا الامر اقرب الناس حتى من يعيش معي من زوجة وابناء
الا انني في الواقع اعشق المثلية ومتيم بها وكم كنت اتمنى ان اعيش حياتي برفقة مثلي يحمل مشاعر انثوية اكون له زوجا وسندا وعاشقا ويكون ليل زوجة مخلصة متيمة بي
قصتي في عالم المثلية بدأت منذ ان كان عمري 22 سنة حين تعرفت على راني وهو شاب جميل يصغرني بخمس سنوات خجول نحيف الجسم ابيض البشرة قليل الكلام خلوق هادي الطباع ، بدايتي معه كانت مجرد صدفة لم اتوقع ابدا ان لحظاتي الاولى عندما التقت عيناي بعينه ستكون علامة فارقة في حياتي القادمة ومنعطفا حادا في تحديد هويتي الجنسية ، بدايتي معه كانت عندما تواجدنا في احد المحال التجارية ولا يعرف احدنا الاخر ، واعتذر منكم ان كنت قد نسيت بعض التفاصيل بسبب طول المدة الا انني اذكر ان نقاشا قد احتد بين احد الموظفين في المحل وبين راني ولاحظت حينها هدوء هذا الفتى ومحاولته لتهدئة الامور وعدم لفت انتباه من حوله لما يحدث معه كما لاحظت ايضا محاولة موظف المحل التطاول على هذا الفتي الغض بالصراخ والشتم مستغلا هدوئه وصغر سنه فبالرغم من ان راني كان عمره 17 سنة الا ان ملامحه لا تظهر عليه هذا العمر وتجعله يبدوا وكانه لا يتجاوز ال 14 عاما ولذلك وجدت نفسي انساق بتلقائية للدفاع عن هذا الفتى الخجول والوقوف في وجه الموظف المتعجرف ، وبالمناسبة نسيت اخباركم ان كثيرا من الصفات والسمات التي كانت تجمعني مع راني الا انني لا اعرف الخجل وامتلك شخصية قوية واستطيع اثبات حضوري اينما ذهبت .وما يهم هنا انني تمكنت من اخراج راني من المحل وهو يشعر انه منتصر ، في ذلك الوقت لم تكن الجوالات قد بدات بالانتشار كما هو حال اليوم ولضمان ان يصل هذا الفتي الرائع الى بيته سالما وان لا يلاحقه احد رافقته مشيا الى ان اوصلته الى منزله ولكي اكون صادقا لا اذكر ان كنت قد رافقته بهدف حمايته ام لاهداف اخرى الا انني اكاد اجزم انني في ذلك اليوم اصابتني طلقات عينيه وهو ينظر الى عيني على استحياء ولن انسى لمسات يديه الناعمتين عندما مدها لي لاصافحه ايذانا منه بالرحيل حيث كنا قد وصلنا منزله وحان وقت الفراق ، الا انني كنت متيقنا ان هذا الفراق ما هو الا فراق مؤقت لحظي لن يطول حيث انني عند مغادرته شعرت بأن هذا الفتي الخجول قد اخذ بدون قصد قطعة من جسدي ولا بد لي ان اعود في وقت لاحق لاستردها ، وما كانت هذه القطعة الا جزء من قلب ممزوجة بروح عاشق متمرد تحيطها نظرات دافئة ولمسات آمنة .
ولم انتظر كثيرا لاحاول استرداد ما تركته مع الفتى الخجول لاجد نفسي مساء نفس اليوم امام منزله استرق النظرات عله يخرج فيراني او يجلس على شرفة فيشتم فيها عطري او حتى قد يفتح نافذة فيلاحظ وجودي ، في ذلك اليوم وبالرغم من فترة انتظاري الطويلة الا انني لم احقق ما تمنيته والتي كانت تقتصر فقط على رؤيته من جديد ،
وفي اليوم التالي تعمدت ان اتغيب عن محاضراتي في الجامعه وقد كنت وقتها في سنتي الجامعية الاخيرة وذلك في سبيل مرافقة راني ( الفتي الخجول ) من منزله الى مدرسته حيث كانت هذه سنته الاخيرة في المدرسة وما اذكره انه عندما رآني ابدى استغرابه وتعجبه من وجودي امام منزله في ذلك الوقت الباكر وخصوصا انه يعلم انني من المفترض ان اكون في طريقي للجامعه حسب ما اخبرته به ليلة امس اثناء سيرنا الا انه لم يبدي لي اي انزعاج من رؤيتي امام منزله وانتظاري له بل على العكس شعرت بسعادته من تواجدي معه وبدانا بالسير نحو مدرسته وما ان وصلنا هناك وقبل ان يغادرني تقدم من اذني وافضى الي بكلمات هادئة وقال لي بلهجتنا العامية البسيطة ( كنت متاكد اني راح اطلع من البيت اليوم الصبح والاقيك بتنتظرني لحتى تمشي معي وتوصلني للمدرسة وانا كتير مبسوط لانه تحققت امنيتي ) وهنا وبعد كلماته البسيطة وصلتني منه رسالة مختصرة مفادها ان امانتي التي كنت قد تركتها بالامس معه لازالت بحوزته ويحفظها في صدره ويخبأها بين اضلعه .
وهذا اليوم كان بداية لسلسة من الاحداث الطويلة عشناها سويا انا وعشيقتي حيث كانت البداية قصة عشق يكتب تفاصيلها كل من قلبي وقلبه وبعد ان ارتوت قلوبنا تحولت علاقتنا فيما بعد الى علاقة زوج وزوجة نروي بها ظمأ وعطش أجسادنا وفي اول ليلة جماع لنا ( ليلة الدخلة كما كان هو يحب ان يسميها ) فوجات به يطلب مني ان اطلق عليه اسم رانية بدلا من راني ومع مرور الوقت اعتدت على مناداته باسم رانية الا انني كنت احيانا واثناء ممارستنا الجنس انسى واناديه براني فكم كان يتضايق وينزعج فقد كان همه ان يشعرني انني لست بحاجة للنساء وانه قادر ان ينسيني كل نساء الارض وان يكون هو المراة الوحيدة في نظري
اعتذر على الاطالة وحقيقة انا لا احب الدخول بشرح تفاصيل علاقتي الشخصية بحبيبتي رانية اكثر من ذلك الا انني وبعد مرور خمسة سنوات على زواجي بمعشوقتي رانية اضطررت تحت ضغط الاهل والمجتمع الشرقي الذي يحتم على الرجل الزواج بامراة حقيقية ان اتزوج بامراة حقيقية في البداية تقبلت حبيبتي رانية الامر وابدت تقبلها لان تكون زوجة ثانية فهي تعلم كيف يفكر الناس في مجتمعنا الشرقي وهذا ما جعلها توافق على البقاء واثناء فترة خطوبتي استمرت علاقتي بزوجتي الاولى رانية كما كانت بل كنت اشعر ان علاقتنا تزداد قوة وصمودا امام هذا الزواج الجديد والضيف القادم الا انني كنت مخطأ فما كانت هذا القوة الزائدة في علاقتنا الا بدا مرحلة حديدة من الوداع ومحاولة من رانيا للتزود والاكتفاء والارتواء من هذا العشق اللذي يجمعنا حتى تغادر حياتي بلا رجعة في يوم زفافي فلم تستطع تقبل فكرة وجود شريك اخر لها فآثرت الابتعاد والرحيل .
مع مرور الوقت ظننت ان بزواجي الثاني ستعود حياتي الى طبيعتها وانني ساعود رجل سوي وخصوصا بعد ان اصبح عندي ابناء الا انني وجدت نفسي اصارع نفسي ما بين البقاء كزوج سوي او البقاء كزوج مثلي .
وبالرغم من انني اعيشي حياتي بشكل طبيعي امام اقرب الناس واعني زوجتى وابنائي الذين لا يعلمون اي شيئ عن ميولي الجنسية الا انني حاولت مرارا البحث عن رانية فلم استطع الوصول اليها حتى انني فقدت الامل في لقائها ومنذ زمن بعيد وانا ابحث عن رانية جديدة علّي اجد فيها ما وجدته في رانية حبيبتي الحقيقية .
اعتذر على الاطالة


#2

وصف جميل للأحداث بس حاول تنسى لأنك لو لقيت رانيا جديده يبقا بتخرب بيتك بأيدك


#3

اشكرك يا صديقي على مرورك الجميل ونصيحتك الغالية


#4

قصة جميلة ومؤثرة. هل من الممكن مشاركتها مع قرأنا من مجمتع الميم (المثليين)؟ وشكرا


#5

تحياتي يا صديقي واشكرك على مرورك الأكثر من رائع
لا مانع لدي من نشرها مع التأكيد على أن كل ما كتب هو واقعي وليس من نسج الخيال