حقيقة المثلية الجنسية في الإسلام..... وهل الإسلام في صراع معها؟؟ (3)

دين

#1

لا بد لنا أن نتطرق هنا إلى موضوع هام جدا يتعلق بتاريخ تدوين الفقه الإسلامي و ظهور الأحكام الشرعية التي لم ترد أصلا في القرآن الكريم استنادا إلى روايات رواة الحديث الذين زاد عددهم بشكل هائل بعد عصر النبوة بوقت كبير .
في عهد النبي محمد لم يسمح هو بنفسه بتدوين كلامه الشخصي إلا بشكل قليل جدا ، و قد أمر بمحو ما كتبوه كما جاء عنه في بعض الأحاديث .
و مع ذلك فقد كتب عنه عبد الله بن عمرو بن العاص و علي بن أبي طالب بعضا من كلامه .
و اكتفى الناس بعد وفاته بالرواية الشفهية عنه بما يحتاجونه في حياتهم اليومية و لتسيير شؤونهم .
بل كان الخليفة عمر بن الخطاب هو اول من عارض وجود نص تشريعي غير القرآن الموحى به من السماء في حياة النبي محمد نفسه ، حيث ورد في صحيح الحديث كما في صحيحي البخاري و مسلم أن النبي كان على فراش الموت و طلب أن يأتوه بصحيفة و محبرة ليكتب كتابا لا يضلوا بعده أبدا فمنع عمر بن الخطاب ذلك و قال يكفينا كتاب الله ، و قد تم لعمر ما أراد ، حيث فضل أن يكون الحكم الفصل بين الناس هو كلام الله الذي لا يخطئ و لو كان الكلام الآخر صادر من النبي نفسه …
و في عهد خلافة عمر نفسه صار الناس يكثرون و يختلفون في الرواية عن النبي ، فنهاهم نهيا صارما عن رواية الحديث النبوي كي لا يتكئوا عليه و يتركوا كلام الله ، و كي لا يختلفوا في الرواية عنه ، و هو يعلم تماما أن القرآن قد جاء بكل شيء ضروري و نافع للأمة فلم يعتمدون على كلام النبي و هو بشر يخطئ و يصيب كما قال هو عن نفسه ؟
عمر بن الخطاب كان فقيها عالما و عارفا بالدين و أولى الناس بمعرفة أصول الدين ، و قد نفذ أحكاما تخالف ما كان عليه رسول الله لضرورات رآها ، و أبطل بعض الحدود لضرورات أيضا كحد السرقة عام الرمادة، و نهى عن بعض الأمور التي كانت في عهد النبي محمد كما جاء في صحيح مسلم في نهيه عن زواج المتعة و متعة الحج …
إذا لم يقبل عمر بكثرة الرواية عن النبي انظر الرابط و تفصيل ذلكhttp://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=91526

و بظهور الخلافات الدموية على الخلافة الإسلامية في عهد عثمان بعد مقتل عمر بن الخطاب انتشر الصحابة في البلاد و صار كل منهم يروي ما سمعه و شاهده و عرفه و زاد عليه ، و كثرت الرواية و اختلطت واختلفت و تناقضت في بعض الأحيان ، و لم يكونوا بعد يعرفون التدوين بل كانوا يكتفون بالرواية الشفهية حتى زمن عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي الذي حكم بين 99 و 101 هجرية ، و الذي أمر بتدوين الحديث النبوي خشية عليه من الضياع ، فصار الناس يكتبون ، و لكن بدون تدقيق بل يقولون عن فلان و هم لم يجتمعوا بفلان أو لم يخبرونا عن ذلك ، و يروون الحديث أو الواقعة عن النبي بدون سند متقن ، فيكون السند مقطوعا أو ضعيفا أو مجهول المصدر ، وهم بعيدون عن النبي ما لا يقل عن 100 عام ، و في الحرب التي أطاحت بالدولة الأموية على يد العباسيين سنة 132 هجرية ذهب كل ما كتب قبلها من الحديث تقريبا ، و كان الزهري من أشهر كتاب الحديث وكان مع ذلك مدلسا [ أي لا يذكر عمن يروي بدقة] و في العصر العباسي عاد التدوين بعد استقرار الدولة ، و لكن بعد أكثر من 150 سنة بعد عهد النبي ، و من ذلك العصر لم يصلنا إلا القليل من الكتب كموطأ مالك و النادر من المسانيد ، و بدات كتابة الحديث بالازدهار بعد ذلك …و خاصة في القرن الثالث و الرابع الهجري عندما بدأت تظهر كتب علوم الحديث كصحيح البخاري أشهر كتاب في الحديث النبوي كتبه صاحبه في القرن الثالث الهجري ، بعد عهد النبي ب 200 سنة على الأقل ، و في عهده كتب مسلم صحيحه و بعدهما كانت كتب السنة المعروفة[ سنن أبي داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة]و معظم كتب الحديث تم تدوينها في ذلك العصر أي بعد عهد النبي ب 200 سنة فقط …
أما المذاهب الفقهية التي تم تدوينها فقد بدأت بمذهب أبي حنيفة المتوفى سنة 150 هجرية و هو لا يرى إقامة الحد في اللواط [ كما يسمونه] بل يرى فيه عقوبة أخف من الزنا ، و هو أقدم مذهب فقهي معروف ، و لكن الناس فيما بعد جنحوا إلى الشدة في الأحكام بحكم الأعراف و التقاليد و النزعة إلى التشدد و التدين المفتعل ، و رافق ذلك فهم سطحي لنصوص الدين و تناول ساذج لها من قبل فقهاء فرغوا أنفسهم لهذه المسائل ، و صاروا يتفننون في وضع المسائل الفقهية فالشافعي ولد 150 و مات 204 هجرية ، كتب الكثير و ناقض نفسه مرارا في مذهبه القديم و الجديد ، و جعل الأمة الإسلامية منذ عهده تختلف في كل شهر رمضان في موضوع الصيام لأنه هو صاحب الفتوى التي تقول أن كل بلد يصوم لوحده بحسب رؤية الهلال ، بينما أبو حنيفة كان منطقيا أكثر و هو أقدم منه حيث قال أنه يكفي رؤية الهلال من بلد واحد فتصوم البلاد جميعها لأن القمر واحد و الشهر واحد … الشافعي برؤيته المتشددة رأى أن اللواط بحكم الزنا و أنه يجلد صاحبه مئة جلدة إن كان أعزبا و يرجم بالحجارة إن كان متزوجا ، و رأى كذلك القتل …و كل ذلك باجتهادات شخصية أو استنادا على روايات ضعيفة مكذوبة على لسان النبي محمد
.

يتبع في الحلقة القادمة
(ملاحظة الموضوع منقول)


#2

إنت شو رأيك الشخصي في هذه المقالة؟


#3

أرى أنها مقالة موضوعية وليست على قدر كبير من التحيز وتعتمد على الأدلة والبراهين من القرآن والسنة ولا أرى خطأ في إعادة صياغة تفاسير منطقية وأكثر قرب للواقع الذي نعيشه للقرآن والحديث
ولكنني لست موافقا على كامل المحتوى 100% ولكنني قمت بنقلها كاملة لأطلاعكم عليها وأنتم تستطيعون الحكم بنفسكم…


#4

تريد البرهان اذن هاهو
أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون
والعادي : هو الذي تجاوز حد الحق إلى الباطل
فهذا تنبيه على أن هذا الفعل الفظيع مخالف للفطرة لا يقع من الحيوان العجم ، فهو عمل ابتدعوه ما فعله غيرهم وفي قوله جل علاه
: إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين .