أهلًا بكم مجددًا… للإجابة على هذا التساؤل من وجهة نظر شخصية:
لا!
أنا أعرف صديقين مثليين يعيشان بالقاهرة حياة طبيعية تمامًا: أحدهما طبيب والآخر صحفي. أحدهم مازال يعيش مع أهله، والآخر ترك بيت العائلة ااسكن بالقرب من محل عمله. الإثنان لهما أصدقاء وصديقات مثل أي شخص. الإثنان يعملان ويجتهدان ويعيشان الحياة بمتعها ومصاعبها مثل أي شخص. بعض أصدقائهم من ذوي العقول المتفتحة يعرفون بحقيقة ميولهم، أما الأغلبية العظمى من الأصدقاء/زملاء العمل لا يعرفون بميولهم، وأي منهما، مع ذلك، لا يشعر برغبة في إطلاع أي من أهله، أو الأصدقاء غير المتقبلين/غير المنفتحين كفاية.
كلاهما لا يريد الهجرة، ويرغب في البقاء هنا.
بالمناسبة أيضًا، كلاهما شارك في الثورة من ميدان التحرير… ويعيشان حياة طبيعية تمامًا مثل أي شخص، وهذان قصتان حقيقيتان لشخصين منفصلين لا يعرف أي منهما الآخر.
أردت من هذا السرد المطوّل إثبات إجابتي للتساؤل محل النقاش، وهو عنوان هذا الموضوع، الحياة العادية لمثليي الشرق الأوسط هي متاحة تمامًا، وليست صعبة المنال.
أعرف أن الجنس هام جدًا في الحياة، ولكن كفانا جعل ميولنا الجنسية المختلفة هي سبب انطوائنا أو عزلتنا، كفانا جعلها الصورة الأساسية في حياتنا، أو وضعها في منتصف حياتنا كعقبة!
عيشوا حياتكم/حياتكن بسلاسة وطبيعية، هذا سوف يتطلب قليل من المساومة وكثير من الحذر، ولكن هذا خير من حياة مشوبة بالقلق وخسارة أصدقاء/أقرباء غير منفتحين بما فيه الكفاية كي يتقبلوا وضعيتنا المثلية/الجنسانية بشكل عام!
عيش/عيشي حياة عادية… مارسوا ميولكم على الأسرّة، وحياتكم في الشارع! لا تقل أنها صعبة، وتسودّ الدنيا في وجهك ووجه المثليين/ت الآخريات!
عش هذه الحياة من أجل الهدف والغائية الأساسية من ورائها: السعادة! وكفى!
أماديوس (تيمّنا بموتسارت)