جيني كانت تعيش حياة سعيدة يبدأ يومها من الصباح الباكر تلعب وتقفز في البيت قليلاً وفي كل ركن للتأكد من ان كل شئ كالمعتاد ثم تقف في الشرفة لساعات لتراقب الناس من بعدها تأخذ راحة قليلة وتذهب الى الغذاء.
جيني تحب الدلال واللعب كثيراً والكل في البيت يدللها ولا يبخل عليها بشئ فهي طفلتهم الغالية.
لكن في يوم ما الكل لوحظ ان جيني لم تخرج عليهم للعب ولا اصواتها الظريفة التى تُحرك سكون البيت قد سٌمعت بل كانت جالسة تحت الطاولة وتفكر كثيراً ،
وللحظات فوجئ بانها على الطاولة والتي يبلغ طولها اكثر من متر واحد والكل استغرب كيف قد صَعدت على الطاولة وبعد مراقبة ما سيحدث ،،جيني قامت بإلقاء نفسها من على الطاولة وسقطت على الارض.
الكل ركض ليسعفها وليتأكد بانها بخير وكانت بخير فعلاً وقد حزن أهل البيت لما فعلته جيني و تساءلوا لما فعلت ذلك ؟
وفشلت محاولة جيني في الانتحار.
جيني كانت تعتقد طوال سنوات حياتها الخمس انها انثى وقد كانت تعامل على انها كذلك ولكن قبل هذا اليوم بيومين اكتشفت بأنها ذكر وليست بأنثى وان اسمها الحقيقي جو .
جينى احست بان جسدها غريب عنها فمن الناحية النفسية كانت تُعامل وتشعر بأنها انثى ومن الناحية الفسيولوجية كانت ذكر ،، وقد صعب عليها ان تتخيل بانها طوال سنواتها الخمس وحتى احلامها بأن تتزوج يوماً بفتى احلامها وتنجب اطفلا كثر ولكن ،،،، كل هذا الان يعتبر وهم وغير حقيقي .
وبعد محاولتها قتل نفسها ذهبت جيني الى غرفتها في البيت وهي تشعر بالاكتئاب والحزن ولحق بها الجميع وقد اخذتها امها في حضنها واخبرتها بأنها تتفهم حزنها ويأسها وانه يوجد حل لما تعانيه وانها تحبها جداً ولن تتخلى عنها حتى عند اكتشافهم الحقيقة وستأخذها الى الطبيب في اقرب وقت ليقوم بعملية استئصال لأعضائها الذكرية وبذلك ستعود جيني ولن تكون جو.
جيني فرحت كثيراً واخذت تركض وتقفز في البيت كما في السابق وقد اخذت تأكل وجبتها بنهم شديد كما لم تفعل من قبل وعادت تلعب بأغراض امها وامها تركض ورائها.
جيني ارنبة جميلة ذات فرو اسود ناعم وعينين سوداويتين كبيرتين ولها اجمل عائلة مُحبة تغمرها بالحب والحنان.
جيني شخصية حقيقية وكل الاحداث الواردة اعلاه ليست خيالية.