وحينما يغلق باب الحجرة ينفتح باب القلوب …فيحدث صوتآ مميزآ ليرتفع الصدر وينخفض…وبعض المتمرسين يشق طريقة بسلاسة ويسر وبعض المتسللين إلى عالم اللقاء المثلى يتلعثمون ولا يتقنون فنون اللقاء سواء كان لقاءآ حسيآ تقوم العواطف وألأحاسيس بواجبها المقدس ،أو كانت أعضاؤنا التى تأخذ على عاتقها مهمة اللقاء أو التلاقى …ويصرخ الجسد الظمآن ولا ندرى مانفعل؟؟ولا نخرج من تلك ألأحاسيس إلا بعد أن يحس كلانا بوصول نقطة ألإشباع سواء للقطب الموجب أم للقطب السالب.
وما قابلته من مرات حسبت على كلقاءات جنسية أن القطب الموجب دائمآ ما يعامل الطرف ألآخر بغرور…وينظر إليه نظرة تعالى ومن فوق كأنه قد أهدى شيئآ مميزآ عن شريكه الذى له حق ألأستمتاع وإخراج مابداخله من أحاسيس تترجم إلى فعل يعقبه لذة،وسعادة،وأحاسيس بالإشباع النفسى ؟؟
انتهينا من اللقاء …بطبيعة الحال قمنا نلملم ملابسنا فى تثاقل ملحوظ…وجلس كلانا على حافة السرير ينتظر أن يبدأ ألآخر بالحديث:
وبصفتى الرجل العجوز فمن الطبيعى أن كنت البادئ بالحديث
-حاسس بايه ياسموحة؟؟متفق معايا اننا قضينا وقت ممتع…كنت فى أشد الحاجة لترقبه من زمان
-صمت مطبق من ناحيته
-مالك ياحبيبى فيه حاجة مضابقاك؟؟صارحنى أو إفتحلى قلبك أنا حبيبك وشريكك وأعتبرنى أخوك الكبير وأوعى تقوللى ياجدو أو حتى ياأبيه…أنا ياد شباب عنك وأصغر منك كمان بحوالى عشرين سنة…زى بعضه مكارمك كمان فى خمس سنين
-إبتسامة فاترة …أحسست أن وراءها سوف يثرثر بكلام…ياترى هايقول إيه؟؟
-إحنا قضينا وقت حلو وحسينا باحساس لذيذ لكن أعترفلك بحاجة…أنا فى أشد حالات الندم…حاسس أنى أقترف ذنب لايغتفر…شئ غير عادى…عندك يامسيو جورج تفسير لده؟؟واسمحلى أسألك:هل عندك نفس ألأحساس ولو أنى ملاحظ أنك مبسوط وفرحان على ألأقل أكتر منى بكتير!!
-إنت ياد هتقلبها نكد…ماتروق أمال…إحنا …
شوف ياسامح…إحنا كمثليين لم نختار أو كان لنا حق الخيار فى أن نكون مثليين…البنت غصب عنها فى المرحلة ألأعدادية ووصولآ للثانوية تنجذب لبنت زيها…أو لمدرستها التى فيها أنوثة وفوران جنسى وتلاحظها وتراقبها لفترة بل ولفترات ويسيطر عليها هاجس الوصال أو التواصل معها بالحاح شديد…ولتترك أمورها الدراسية ولا يسيطر على تفكيرها منذ اللحظة التى قررت فيها بينها وبين نفسها أن تكون هذه الفتاة محبوبتها،توأمتها،معشوقتها…كل ذلك ياسامح تمامآ مثل الولد الذى له توجهات جنسية ما سالبة أم موجبة بنفس الكيفية مع ألأخذ فى ألأعتبار أن الذكور قد يتمتعون بجرأة أكثر من الفتيات إلا أن المحصلة واحدة فى النهاية والتى تعلن فى غير خجل أو تقهقر أنى أحبك…أنى أتمنى أن تكونى لى،أن ألمس جسدك…أن أمرر أناملى على نهدك…وهكذا يكون نفس الحال مع الولد الذى قد يحدد الموعد أو اللقاء فى دار للسينما،أو فى أطراف المدينة حيث لاحس ولا خبر ولا عازول أو مخبرين ينقلون ألأخبار للسلطة المنزلية وتجرجر المآسى والويلات
سامح…عن طيب خاطر سأحكى لك تجربة شخصية حدثت لى…أرجوك صدقنى فأنا لاأكذب ولا أتجمل:
فى الشهادة ألأعدادية كان مدرس التربية الزراعية وفى ذات الوقت يعطينا أنا وزمايلى ألأقباط التربية الدينية.
وكانت مره واحدة لكلتا الدراستين.فى ألأسبوع
كنت أجلس فى الصف ألأمامى…وكان ألأستاذ(ح.ج) يقف أمامى بطريقة مثيرة جدآ وزاد الطين بلة أنه كان من ضمن مواهبه التى يمتلكها عضوآ جنسيآ غير عادى طولآ وقطرآ!! مما جعلنى بدون وعى أسلك طريق الغواية بأى ثمن كى أشبع ما بداخلى من رغبة دفينة فى امتلاك هذا الرجل…بصراحة طغت عاطفة الحب على إحساسى فأصبحت أسيرآ لهذا الرجل …من الممكن أن يكون مثلى ألأعلى فى صورة الرجل…الذى أتمناه؟؟