الرادار الذى بداخل كل مثلى/مثلية (3)

أدب
ثقافة ومجتمع
جنسانية

#1

فات يوم وعدى إتنين والمعشوق لا حس ولا خبر؟؟
وتذكرت الست أم كلثوم وهى تتأوه وتقول :وفضلت أتقلى على جمر النار!!
منا من يأخذ الحب كشئ مقدس له طقوسه التى يجب بل لابد أن تتبع وألا نحيد عنها…مثل ألأخلاص،والتفانى…وعدم الغدر بل أنى ممن يسلم قياده عن رضى لمن أختاره قلبى وعشقته نفسى وغاية ما أطمح إليه هو أن يحس شريكى فى الحب بالنهاية القصوى للذة والإستمتاع!!

فى حين أن هناك من الناس من يعتبر الحب المثلى وسيلة ليس إلا لإشباع رغبة جنسية محمومة أو صلة حميمية تنتهى بانتهاء الدور الفسيولوجى المعروف وبعدها يصبح الجسد الذى توحد من لحظات فى جسد واحد جسدان تحوطهما درجة ما من البرودة…وعلى رأى نجاة الصغيرة…كل شئ راح وانتهى؟؟
بل أنى أتقزز وأصاب بالغثيان حينما أعرف أن من الناس من يمتهن أداء الجنس المثلى لقاء أجر أو ثمنآ لأداء يقوم به…كان طرفآ موجبآ ،أم طرفآ سالبآ…وبصريح العبارة فهؤلاء يطلق عليهم “البروستوتيوت” تمامآ كالمرأة التى تمتهن أقدم مهنة بالتاريخ وتتسكع لتعرض بضاعة مستهلكة لاحياة بها ولا روح!
من جلوسى على كرسى أصارحك القول أنى أكون قلقآ عليه أجد به مايدفعنى أن أتركه لأنتقل إلى الشباك الذى يطل على منزل سامح فى المجاورة التى نقطن بها باحدى المدن الجديدة.

ولمحت ضوء الغرفة متقدآ…يافرج الله…أأعاود الكرة ليكون الجوال بيننا وسيلة إتصال؟؟ أم ماذا…أنا مشتاق لرؤسته…أريد أن أتحدث معه…وليس بالضرورة أن يتوج الحديث إلى لغة صامتة يكون بطلها أو المتحدث بها الجسد يعبر عن مكنونات النفس بلا حياء أو يمنح مايعرف بالقيم أو المثل فرصة كى تقف حائلآ بينى وبينه!!
وأنا فى خضم تلك ألأفكار إذا بالهاتف يعلن عن نفسه فى رقم أصبحت أحفظه عن ظهر قلب…
ألو…أيوة ياحبيب قلبى معاك ياسامح…إنت كنت فين؟؟قلقت عليك…طمنى إنت بخير ياحبيبى؟؟
يأتينى الصوت ليعلن عن رغبة فى اللقاء لأنه يريد أن يفضفض بالحديث…! يبدو أننا أصبحنا فى قطيع ألأصدقاء فعلآ
يا مسهل يارب…هذا ما كنت أتمناه…وأصلى كى يحدث ليشبع من داخلى برغبة …أو شهوة؟؟
وتم اللقاء بالمنزل حيث كما يقولون فركة كعب بين منزلى ومنزله…
تصور أن جبل الجليد يعلن عن نفسه بقوة حتى مع أعتى العتاه فى أمور الحب ؟؟
تمر اللحظات متثاقلة ويبدو أن كلانا يتوق لأن يعلن عما بداخله ولكن…لعوامل متعددة منها أن حاجز السنين قد يقف حائط صد بينه وبينى…فالخجل يفرض نفسه بين شاب فى العشرينيات ومازال بكلية من إحدى الكليات النظرية…وبين رجل فى سبنسات العمر،أو كما يقولون بيلعب فى الوقت الضائع؟؟
أين الشجاعة ياعم جورج؟؟عاملى واد خبرة ومش عارف تتصرف مع واد فى عمر ولاد ولادك؟؟دى خيبة إيه دى؟؟
تمتد يدى التى أعتقد أن درجة برودتها تجعل كأس من الآيس كريم محتفظآ بقوامه ساعة بل ساعات…
كنت تفتكر إننا هنتقابل وحدنا…بعد ما كنا نشوف بعض من بعيد لبعيد ياسامح
يهز رأسه بالأيجاب ويعلن المفاجأة أنها كانت إحدى أمنياته أن يلتقى بى فى لحظة حميمية،وأنه كان يعتقد بنسبة عالية من درجات التأكد أن الرادار المثلى يعمل لديه بدرجة عالية من الكفاءة…ه وأنا فى دهشة بالغة…ألهذا الحد تتوحد مشاعرنا وأحاسيسنا؟؟أتؤمن ياسامح أنت أبضآ بوجود رادار المثلية بداخل كل مثلى ومثلية؟؟
نعم وحال اجتماعى مع أصدقائى على كافيتيريا الكلية نطرح هذا الموضوع الذى احترنا في تفسيره ولكنه موجود…قد نعتبره كحاسة سادسة تعاوننا فى الوصول وعقد إتفاق بين إثنين صدق حدسهما
ولكن ياأبيه بخبرتك الطويلة فى عالم المثلية هل صدق معك الرادار المثلى؟؟
نعم بالنظرة المجردة التى تقع بيننا ثق أنها لاتخطئ ألأستدلال بأن من يجلس أمامك بنتمى للقطيع المثلى…والجرئ والمتمكن من مواهبه المثلية هو من يأخذ زمام المبادرة لتكون فاتحة صفقة يعلم الله إلى أين سيكون مآلها؟؟

يااااه الجو حر…معلهش ياسامح مش قادر أفتح التكييف علشان بيجيبلى حساسية فى الجيوب ألأنفيه!!
سامحنى يارب أضطريت أكذب من أجل أن نتخفف من ملابسنا ونبدأ بالمشوار المعروف!!
ولا يهمك أنا برضه حران وياريت تساعدنى فى التخفف من ملابسى؟؟
يافرج الله يبدو أن بركات الرادار تحل أيضآ على عقدة ألألسنة فتنفك العقدة أو تنفثئ…وبعدها يكون جواز المرور الملكى قد حصلت عليه
تخففنا من أحمال الملابس وتفرس كلانا جسد ألآخر بنظرات محمومة وقحة تعلن عما يدور خلفها من شهوة جارفة محمومة…وهو ألأمر الطبيعى بين اثنين مغلق عليهما باب يسمح بدخول الناس كى يتدخلوا فى حياتك ويحكموا على خطواتك بينما نحن نكره هذا الباب المستباح نحب باب غرفة تغلق علينا دون وجود شريك تحكمنا أربع جدران ونتكئ على وسائد وثيرة…ونستلقى على سرير وثير يحدث عليه ما يحدث ويكون شاهدآ علينا…


#2

الرادار ده مش طبيعي فعلا- بيخليني حاسس ان في حاجه غلط - او في حاجه صح في المثليه هاهاها
لكن للأسف عمري ما اتجرأت زي عم جورج و سامح


#3

بالمناسبه انا لسه قاري الجزء الأول و التاني من القصه و قلت أمسي عليك و اتطمئن اذا كان الوصال مازال موجود


#4

عزيزى بوب
طالما هناك مثلية فهناك وصال وتواصل واتصال…ياريت تتابع سامح وجورج…لأنهم هايقولوا إللى فى نفسهم وعلى عينك ياتاجر…سعدت بالتواصل معك على صفحات ألأثير


#5

قصه جيده جدا . ليك الي اين يقود ذلك الرادار لي علاقة عابره ام حب جديد


#6

هو حب واشتياق ورغبة محمومة