سوق النخاسة

ثقافة ومجتمع

#1

تعتبر المواقع الاجتماعية للمثليين العرب مثل المان جام و جاى دار ، أحدى “أسواق النخاسة” العربية الحديثة و التي ازدهرت مع
الانتشار الكبير و الرهيب لشبكات الاتصال كالويب و المحمول. الكل يتبارى لعرض ما لديه من “تحف” و “أدوات” جسدية يراها وفقا لرؤيته و لكيانه المعرفي و أيضا لحاجته الطريق الوحيد لجذب “الهدف” لأي كان الهدف من ذلك! قد يكون في ذلك نفعا ما عند هؤلاء المتبارون، ففي سبيل عرض هذه الأدوات و هذه التحف، يقومون بممارسة الرياضة العنيفة لـ “تظبيط” تضاريس أجسامهم و التحايل على إظهارها بشكل يليق “الهدف” و قد يُدفعوا في ذلك إلى تناول و تعاطي بعض الهرمونات و الحبوب المساعدة في ذلك، و لا يجدون في ذلك أي حرج أو أي مانع، و من هنا رأينا أجسام متناسقة و غير متناسقة بمعنى أنها تناسب “الهدف” و ترضي حاجته المريضة و الشاذة، و لكن أن تجد جسد رجلا بوجه إمراة أو جسدا أنثويا بوجه رجل، فهذا غير المتناسق و إن رضى “الهدف” نفسه إلا أنه سرعان ما يمل و يترك هذا بحثا عن التجديد، و لا يجد “المتحول” سبيلا غير المزيد من التحويل ظنا منه أن هذا سوف يبقي “الهدف” وقتا أطول و يمنعه من التحول لغيره من المتنافسين معه و ما أكثرهم! و هنا تتغير ملامحه و يعجل بفنائه نظير متعة سريعة و في سبيل إرضاء “هدف” يبحث عن التجديد و لا يهمه حتى أن ينظر إلى تضحية الضحية

السوق مليء للأسف بأنصاف الرجال بل و بعديمي الرجولة! بعض يعرف هدفه جيدا و في سبيل ذلك يقدر الأدوات المناسبة لذلك و لا يتنازل و لا يضحي في سبيل تحقق هذا الهدف ابدا، و بعض تائه في تحديد هدفه و لكن وجوده في هذا السوق يعد هدفا في حد ذاته و مع الوقت يتجول فيه بائعا و شاريا و يضيع حتى من نفسه و لا يعلم أين باب خروج هذا السوق الكبير، و بعض آخر لا يعرف هدفه بالمرة، فتجده يضيع وقتا أو حتى يقلب رواد السوق على بعضهم البعض لإحداث “غبار” يمكنه من إحداث فوضى و الإستمتاع بها أو حتى يفتح شهيته على السرقة و يخلق عنده تفكيرا في اتخاذ رواد هذا السوق مصدرا للتكسب و عدته في ذلك التقاط الصور و أرقام هواتف وتسجيلات صوتية ومرئية يتم الإحتفاظ بها و تُأخذ على الرواد حتى يتم ابتزازهم و من ثم يقومون بالدفع، خاصة و أن معظم رواد هذا السوق من القادرين على الدفع

حتى يجد المتسوق حاجته الرئيسية، لا مانع له أن “يتذوق” من عند هذا البائع و هذا الشاري، و قد يستمر تذوقه هذا أيام و أيام و قد لا يستمر سوى ليلة واحدة قد يتذوق فيها بعض البضاعة و قد يتذوقها كلها خاصة لو أنه يعلم أنه لن يمر على هذا البائع أو هذا الشاري مرة أخرى. بسبب ذلك، يضيع كثير في الوصول للمحطة المطلوبة في هذا السوق بداعي “الإعياء” و “الأمراض” المكتسبة من الاحتكاك برواد هذا السوق أو حتى من هوائه الملوث أو حتى لتقدمهم في العمر نتيجة بقائهم كثيرا في هذا السوق، و قد لا يساعدهم ذلك في الوصول لمحطتهم المنشودة التي قد ينسوها بالمرة مكتفين في ذلك بما تذوقوه حتى و إن كان تذوقهم و عسلهم مرا

المصيبة بجد في السوق أنك تجد بعض الباعة المهمشين في السوق بكثرة بمطالب مقززة و منفرة (أعنى البيزنس و الكاش)، يعني بيسرح بشبابه و بطاقاته بائعا لمن يدفع أو حتى يأخذ شباب و طاقة من يدفع له. و لأنك هتدفع أو أنك هتقبض فمن حقك تتشرط، فكله بفلوسك سيدي، و كمان تقدر تحدد المدة و الوضع و الهيئة و ما شابه ذلك، و كل ما زاد العرض و الطلب و زاد الدفع تجد التلوين و التظبيط، أي تحت تأثير الكاش قد تجد أدوارا قد تبدلت و أدوات قد تغيرت، و الرابح هنا بكل تأكيد أصحاب الدفع الأكبر.


#2

مقالتك مُلغزة أكثر منها شارحة ووافية، ولكن الفكرة العامة هي حول بزنس الجنس عبر المواقع الإباحية. أعتقد أن هذه تجارة، وطالما انتفى عنصر الكراهية أو القسر، إذن فكلٌ حرّ.

أودّ أن أعرف منك موقفك تجاه المتحوّلين، لأني اندهشت أثناء قراءة المقالة، فكما أنت حر لتكون مثليّ أو غيريّ، للآخرين نفس الحرية في أن يكونوا متحوّلين، مزدوجين، أو حتى لا جنسانيين على الإطلاق.

هذا الموقع يقدم مساحة مفتوحة لكل الهويّات الجنسية، ومن هنا جاء اسمه أهواء، ولا نحبّ أن نضيّق الخناق على أيّ ممارسي للجنس بأي طريقة، مهما كانوا، سواء كانت مقابل مال، أو مقابل أي شيء آخر، طالما انتفى القسر أو الابتزاز.

أُعني، أن كلٌ حرّ طالما لم يضرّ!

أرجو ألا يكون تعليقي ضايقك!

تحياتي


#3

للاسف اذا دخلت المادة في هذه العلاقة تخرجك عن المتعة المنشودة لانها بقت بيع وشراء وهذه العلاقة يجب ان تكون
مادتها هى الحب ولا غيرالحب لان الحب يخرجك من اى رهبة مع الشريك وممكن المادة تكون بلرضا
وبدون طلب بمعنى ان القادر يشعربحياة شريكه واحتياجة لهذا ويغدق علية حسب مقدرته
وغير ذلك يبقي استغلال ودخلت الى سوق النخاسة