قضيتنا ليست بقضية

ثقافة ومجتمع

#1

قبل يومين قابلت مثلي الجنس من احد الدول العربية ،، وقد كنت متشوقة لان اقابله لأني قد فكرتُ بأنه يجمعنا منطقة واحدة وخصوصاً اني قد عشت في بلده سنة وهو كذلك قد عاش في ليبيا فترة بسيطة،، واخدني الحَماس لملاقاة عربي مِثلي لأني اعتقدتُ بانه سيكون شخص مميز عانىَ الأمرين حتى يصل للخارج ويعُلن عن ميوله ولابد ان لديه فكر مٌميز وقد تجمعنا صداقة في المستقبل.
لكني صٌدمت بتفكيره وعقليته الذكورية الشرقية حتى وهو مثلي وفي بلد أجنبي،،حقيقة كان علىّ ان لا اصُدم وان اتجهز لذلك لكني قررت ان اعطي نفسي فرصة ربما انا مخطئة وربما يحمل تفكير واعي غير عُنصري ومتفتح ربما يحمل (فكر ما) لكن لأخر لحظة من لقاءنا أصابني الاحباط والملل.
كنت ومازلت اؤمن بان المثليين والمثليات يحَملون معنى للإنسان واكثر حساسية لبني البشر لأنني منذ الصغر انفردت لمعرفة من اكون واحٌلل مشاعري وتفكيري وهذا الحوار الدائم لمعرفة الفُروقات وعدم التمييز ونبذ الأجانب وأصحاب العاهات والمختلفين عن (الطبيعي) لأنني واحدة منهم ولو بشكل آخر ،، كنت ومازلت اؤمن باننا ولتفردنا لمعرفة ذاتنا اوجدت عندنا الموهبة والابداع وربما احياناً للهرب من الواقع ولحيرتنا نلجأ لكتابة القصائد والقصص والرسم والعزف والبقاء لساعات في صحبة الكتب واكتشاف ثقافات مختلفة والابحار في الأدب والمعرفة،،القراءة في الاديان والنقد والفلسفة ،،التقصي وراء الاديبات والادباء والمشهورين المبدعين من اصحاب الميول الجنسية المثلية.
كنت وما زلت اؤمن بأن كل ذلك واكثر ممكن ان يجعلنا مختلفين بشكل جيد واكثر حساسية للإنسانية واكثر تفتحاً لثقافات مختلفة واكثر تقبلاً لكل ماهو مختلف وغير مألوف.
ولكني الان اجد نفسي امام سؤال ؟هل حقا نحن كذلك ام انني اعيش الوهم مع ذاتي وما اتطلعه؟ واين هم هؤلاء المثليين والمثليات العرب الذين يحملون تلك الافكار والرؤية اين هم المثلين والمثليات العرب الذين يحملون قضية ،،فكر،،رؤية،،ابداع؟؟ اين انتم؟ لماذا لا أراكم الا من خلال شاشة الكمبيوتر وراء المقالات ؟ اين انتم في الشارع العربي والشارع الغربي؟
لا انكر وجود جمعية حلم وبخصوص في لبنان ومجموعة ميم واصوات في فلسطين لا انكر وجودهم وعملهم ،، لكن بعيداً عن الجمعيات وكأفراد في الشارع اين نحن؟
لا تعتبروا هذه استغاثة حتى يقول لي احدهم انا هنا ،،لأني انا ايضاً هنا ،، اعذروني انا محبطة .
انا لا اقابل المثليين والمثليات العرب الذين يحملون قضية وفكر وحلم وثقافة ،، اقابل من يحملون تعنٌت وتفاهة وثقافة ما بين الرجلين وما اكثرهم، اقابل مثليين ومثليات مختبئين وراء اقنعة وحياة مزدوجة حتى في الخارج .
فأصاب بالقهر والإحباط ،، ربما لان أغلبنا واعذروني لقول أغلبنا لا يهمه سوى اشباع شهوته والركض وراء الجنس وملذاتنا والامور المادية التابعة لذلك ربما بذلك لانزال نتهم بأننا شواذ !!،، ،وبذلك نظل نحلم بقانون يحمينا وبجمعية تعترف بنا نحن كمواطنين/ات لا كأقلية في وطننا العربي.
ربما،، وربما انا مخطئة كذلك ولكني مُحبطة ،،واعلم انه يوجد البعض من يفكرون بمثل هذه الاسئلة لكني اقول اظهروا تجهّروا غيروا هذه الافكار عنّا ،، ان كنتم خائفين وتنتظرون من يدافع عنّا ومن يصحح وجهات النظر عنَا فلن يحدث ذلك.
انا مثلية واقابل مثليين ومثليات عرب أُصاب بالقهر من تفكيرهم ومن تصرفاتهم ،انا لا اقول اننا يجب ان نكون ملائكة ولا أن المغايرين افضل منّا في سلوكياتهم فكلنا بشر وبالنهاية كل انسان له حرية فِكره وحياته واخطائه،، لكننا نحمل قضية ويتم التمييز ضدنا ويتم اتهامنا كل يوم بأبشع النٌعوت ،افلا نحتمل ونحمل ولو القليل من المسؤولية لقضيتنا؟


#2

بالطبع صديقتي أننا نحمل همنا معنا وهم قضية كل المثليين/ات أيضاً … لكن ما باليد حيلة … فكما تعلمين أننا لا زلنا تحت قوانين مجحفة لا تعطي للمرأة المغايرة حقوقها فما بالكِ بالمثلية والمثلي؟ لا أظن أننا نحتاج ثورة بل إننا نحتاج الى ثورات والكثير الكثير من التضحيات والأنتصارات … إنتصارات على شهواتنا الغير مقيدة وعلى الافكار النمطية التي ابتلانا المجتمع بها لكي نصل الى مستويات عالية من تقدير الذات وتحقيق أسطورة طائر الفينيق الذي ينمو من رماد … نصيحتي للجميع أن لا يعتبر ان هدفه في الحياة هي بأن يكون مثلياً بل المفروض ان يكون هدفنا نشر الصور الجيدة عنا كي يهتم الاخرون بأنجازاتنا بدل الميل نحو غرف نومنا وشركائنا.

تحياتي


#3

هذا الكلام اعتبره بحث رائع وجذاب لمن يهمه الامر واجمل شئ في هذه العلاقات هو الترابط بين شخصين
يجمعهم الحب دائما ولا يتفرقوا مهما كانت الظروف والمعطيات وليس ما يفرغ شحنته ويطير
الي المجهول واذا احببناه نبحث عنة ونجده تبخر


#4

ماذا افعل وانا مكبل بشخص لا اسنطيع ان اذيه

من اجل قضيتنا اقسم على اني استطيع انا اقف امام
قوة المجتمع والقانون والدين و تلك تصورات الجاهزة
استطيع ان اقف امام جبروت اخوتي الكبار
استطيع ان اقف امام سخطي امي
استطيع ان اقف امام نكراني اعمامي و اخوالي
استطيع ان اقف امام شتائمي اصدقائي

لكن لا استطيع ان افعل شيئا امام ابي وانا متاكد انه سيجرح حت وان كان يبتسم امامي
انا بمقدرتي ان اتحمل كل شئ الا الألم ابي
فهو كل شئ بالنسية لي
ولو كان عليا ان اختار بين دفاع عن قضيتنا و ابي

اسف ساختار ابي

لكن يوم ياخده رب الى جنبه

يومها سا اسنيقظ من سباتي العميق عندها ساتحدى عالم و ادافع بشراسة و بكل ما اتاني الله من قوة عن قضيتنا