كانت أيام كلما تذكرتها فاضت عيناي د يعبر عن شبق الحنين إلي ما مضي من لعب في حد منزلنا…و تقاذف الكرة لتصل إلي بيتما الجيران فتكسر زجاجا او تحطم انائا، و ضحكاتنا المتعالية عندما نسمع السباب و الشتائم تتوالي علينا من خلف السور ، اتذكر رعبنا و نحن نعبر السور لمحاولة إعادتها و خفقات قلوبنا حين تدق أقدامنا الجانب الاخر من السور و تلك المتعة الممزوجة بالخوف و نحن نبحث عنها بين شجرة و اخري و اسفل هذا الكرسي و ذاك و فرحتنا بالعثور عليها ثم تغير لون وجوهنا و سقوط قلوبنا في مؤخراتنا عندما يوقع بنا صاحب الفناء، نهرول كالمجانين فيلحقنا مسرعا قاذفا إيانا بألوان بكل ألوان الشتائم و يداه لا تنفك عن إلقاء الاواني و كل ما تقع عليه عيناه.نصعد السور ف عجله و أفواهنا لا تجد ما تنطق به غير كلمة " اجرررررررريي" و عندما ننجح في عبوره تتصاعد ضحكاتنا كالمجانين ثم تنحل تلك العقدة عن السنتنا فنعيد إليه بعضا من شتائمه.ثم ينظر كلانا فجأة إلي الاخر لنكتشف أن الكرة لم تعد معنا، ثم نسمع فجأة صوت فرقعه فيتبادر إلي ذهننا أسوء سيناريو هل يعقل أن ذلك الخرف قد فعلها حقا " بحقك أذهب إلي الجحيم يا إبن…" ووابل من الحجارة يتوالي عليه…لا ننفك أن نأتي بكره جديدة و نلهو بها يوما بعد يوم ،…
يتبع…