عزيزتي او كان احرى بي ان اقول … حبيبتي , اما بعد
رجاء انسي كل ما كتبته لكي من قصائد و ما ارسلته لكي من عبارات استغاثة بين سطور اغنياتي
لقد استسلمت … نعم استسلمت لكل ما هو آتي
من الممكن ان يكون قلبكِ مع احدهم برفقة عقلكِ و مشاعركِ … من اقصى البديهيات
لكن يبقى سؤالي … لمَ لم انساكِ بعد ؟
لم اراكِ في كل امرأة اعشقها ؟
لمَ هن بالنسبة لي فاصلة ثم تعود حياتي على نغمة صوتكِ ؟
لمَ نسيتيني ولم انس ؟
غيرتي منكِ في اشد و اقصى اشكالها
وايضا غيرتي عليكِِ !
لا اريده ان يراكِ . ان يطيل النظر الى عيني من احببت
لا اريد ان اتخيله يرمقكِِ بنظرة حب
ان يهمس لك بغير صوتي “احبكِ” لا يمكنه ذلك
علقت بتلك الدائرة الزمنية التي لا تنتهي … اتهمني الكثير بالكثير, اتهمني الكثير بالجنون
ولكن مرضي الذي اتهم نفسي به كل صباح هو الاشتياق اليكِ
كيف لك ايها العقل ان تترك ذاك القلب الغبي لان يشتاق لها بدون ذكريات
بدون تلميحات … بدون اجابة على سؤالي!
الى ان قررت الاتي … قررت الا يبقى الحال على ماهو عليه
قررت ان اكتب لكي واطلب منكِ ان تنكري وجودي امامك الان و بالامس
اطلب منكِ ان تعامليني كغريبة لم تعتادينها ولن تريها مرة اخرى
كم اقسو على قلبي بطلبي هذا … ولكنني امحو الدليل الوحيد ان قلبي ليس مريضا
اريد ان اواجهه غدا صباحا و اقول : أرأيت … لم تكن في حسبانها يوما … كم انت مريض فاقد الحب ؟
اريد ان اتهمه بالجنون على ان اتهمكِ بالرحيل
لم تكوني يوما هنا كي ترحلي !
وانا لم اكن بقلبك يوما كي تنسيني ! صحيح ؟
ربما سأظل اكتب لكي … كنوع من الاعراض الانسحابية
لكنني لن ارسل حرفا كي لا ازيد الطين بلة
اريدكِ بخير … اريدكِ قوية …لان قلبي مرآتك و طالما انت بخير انا امضي قدما
وطالما انت قوية سأستطيع مواجهة الاصعب … لا اعلم ان كانت هذه هي المرة الاخيرة التي اخبرك فيها لكنني … أحبك . وداعا
