The Story of my life

علاقات
الجنسانية
شخصي

#1

بتبلش قصتي من لما كنت صغير والشعور اللي ملازمني بالاختلاف والوحدة هادا الشعور اللي نما وكبر معي وضليت كتير أفكر فيه دون ما أفهمه هادا الشعور اللي كان يزداد وضوحه وتأثيره كل ما أشوف ممثل وسيم بفيلم أو بمسلسل، كل ما بلاقي حالي بركز ببطل الفيلم بالوقت اللي صحابي مركزين فيه عالبطلة، باللحظة اللي كتير بستحي فيها أروح عالمسبح لأنه ما بقدر أمنع اشارات عيوني.
بذكر لما وصلت سن المراهقة وبلش كل صحابي بالمدرسة يحكوا عن السيكشواليتي تبعتهم وشهوتهم الفظيعة للبنات والعناصر الأنثوية في الوقت اللي أنا كنت فيه العكس تماماً وبلشت ععنجد أنجذب للرجال، كنت كثير بركز بالأستاذة وبتخيلهم كبل لما أشوفهم كتير صحبة مع بعض… وقتها عرفت اني عنجد مختلف وفكرت انه فيي اشي غلط انه أكيد في خطأ ببرمجتي. في نهاية الصف الثامن بذكر اني بالأخطا دخلت على مدونة للـgays كانت صدمة لالي انه من اللي شفته على هداك الموقع شفت صور لشباب مع بعضهم متل التخيلات اللي كنت أتخيلها للأساتذة بالمدرسة انهم كبل! وقتها عرفت انه اللي متلي بيتسمى gay وانه مش أنا مش الوحيد اللي هيك بالدنيا هاي.
بهداك الوقت كانت بداية العطلة الصيفية بين الثامن والتاسع وكانت فرصتي الذهبية لأعرف أكتر، وهون كان لازم أعرف شو بيحكي الدين عن الموضوع وقتها رحت سألت ماما عن الموضوع بكل براءة وبذكر صدمتها وردها العنيف انه من وين أنا جبت هاي الفكرة هون أنا خفت وسكتت ومشيت الموقف بكذبة بيضا، يومها سمعت كلمة “لوطيين” لأول مرة بحياتي، لأعرف بعدها من هاي الكلمة الوحيدة اللي كتبتها على Google Search مدى كره المنظومة الدينية للأديان الابراهيمية لهاي الفئة، قوم لوط، سدوم وعمورة، وغيرها… هون بلش صراعي مع هويتي صراعي مع ميولي…
استمر هاد الصراع ورفض الذات والdenial لأكتر من 3 سنين من الرفض وتحقير الذات والبكى بنصاص الليالي والصلاة اللي كانت تبلش بخوف وتنتهي بدموع.
بالصف العاشر وصلت مرحلة اليأس وبلشت أفكر كيف ممكن أتقبل هويتي الجنسية وهون بلش بحثي الحقيقي عن الموضوع، بلشت أفهم الموضوع أكتر واانه مش خيار، شفت الدعم الموجود لمجتمع الـ lgbt بالعالم وشفت الرفض، شفت الهوموفوبيا وشفت الallies.
بعد سنة كاملة من البحث استكشافي عن الموضوع أخيراً وصلت للمرحلة اللي قدرت أقبل فيها ذاتي بس الخوف ما وقف بالعكس هون الخوف كان واصل اكبر مراحله خصوصاً بعد العدائية المخيفة اللي شفتها على المجتمع الرقمي لمجتمع الميم بالشرق الأوسط وبالأردن تحديداً وبنفس الوقت كنت عارف انه اذا حد عرف عني فراح حياتي تدمر وبنفس الوقت كنت لساتني خايف من ميولي وضايع بخصوص الـlifestyle تبعي، وقتها بلشت أحس بحاجتي أنه أحمي حالي، أنه أخبي حالي… وقتها رسمت شوية قواعد لحياتي كان على رأسها ما أسمح لحالي أبداً أختلط بحد gay تاني لأنه ما بدي أي علاقات وما بدي أحب أي حدا، هههه… يا ريت! من القواعد اللي حطيتها لحالي كان أنه أغير حالي بأي طريقة، غيرت طريقتي بالحكي، بطلت كثير أهتم بشكلي عشان ما يعطي أي شبهة اني gay، وأخيراً كان لازم أبلش أختلط بالشباب الثانيين سواء بالمدرسة أو بأي مكان لأنه كان في ستيريو تايب انه الويردو النيرد اللي متلي تماماً عادة بكون gay، ههههه
مشت الأمور كتير منيح وفقاً لهاي القواعد بدل ما مخي يمضي نص نهاره تفكير بالدراسة والنص التاني تفكير بميولي وذاتي صار مخي يستكشف العلاقات الاجتماعية اللي اسمها صداقة وصار عندي شلة وصرت صحبة مع كل الصف اذا مش كل المدرسة، صرت حد popular وعنده صحاب كتير مناح بحبهم وبحبوني والأمور كانت مثالية وكانت سننة الأول ثانوي أحلى سنة بحياتي، سنة من الراحة النفسية اللي ما عشتها من الصف الثامن.
من كتر ما القواعد ترسخت براسي صرت حتى أنسى الموضع هداك تماماً ويغيب عن بالي أسابيع ومن الراحة النفسية اللي عشتها بفضل هاي الguidelines سميتها القواعد الذهبية وكانت محددة أسلوب حياتي بالكامل.
ضلت كلشي تمام لغاية ما وصلت… التوجيهي!! السنة اللي الكل بينتظرها، الكل بيخاف منها ، الكل موقف طموحه على عتبتها.
في أول يوم دوام بالمدرسة دخلت كعادتي عالصف، خرطت الباب برجلي ودخلت وصرخت “HEY BITCHES” هههه وبلشت أعبط وأبوس بصحابي وفجأة انتبهت لوجود هداك الشب بالزاوية اللي كان صافن فيي بطريقة غريبة وعم يضحك، أجت عيني بعينه وما حولت نظري واستحيت، بهديك اللحظة حسيت الgay part اللي جواتي اللي صارلي فترة كتيرة دافنه وقامعه وحاطه بالخزانة شق فتحه صغيره بالباب. ما كنت أعرف انه يوم ورا يوم رح أصير صحبة مع هاد الشب لأتعلق فيه بطريقة جنونية، ما كان يحضر كل الحصص بصفته معيد ولكن الحصص اللي كان يداومها بذكر اني كنت ما أفوت ولا لحظة الا أروح أقعد جنبه بنفس الدرج. Spending my time with him made me feel safe, feel free, feel that I’m where I wanna be, be next to him
الموضوع كله كان عفوي ما صحيت على حالي ولا انتبهت انه تصرفي معه هو ممكن يكون انجذاب من نوع آخر، كنت مفكرها صداقة متلها متل أي صداقة تانية ولكنها صارت كتير مميزة بطريقة كتير مجنونة، وبالوقت اللي أنا كنت دافن فيه ميولي، ما خطرلي أبداً انه ممكن يكون gay أو ممكن طبيعة مشاعري تجاهه هي أكتر من صداقة…
مشت لأيام وصرت ما أتركه عالتشات أبداً، مكالماتنا تضل لنص الليل، ضحكاتنا ما توقف… لغاية ما أجا اليوم اللي كنت قاعد فيه مع شلة من المدرسة وكان فيها قاعد واحد من شباب المدرسة اللي openly gay بشكل علني… وقتها ما بعرف كيف انجابت سيرة صاحبي ولكن يومها واحد منهم حكى انه gay، بهديك اللحظة زي كأني انضربت كف على وجهي، راسي صدع، عيويني وسعوا، قلبي نزل برجلي، الخوف ملأ جسمي، أخذت اذن وروحت، مساعد المدير لما شاف منظري صدق عنجد اني مريض وسمحلي أروح.
روحت عالبيت وكلي خوف، الاشي اللي صارلي سنتين بشتغل انه أخبيه كان عم بوجهني لهالي اللحظة، شعرت بالتهديد، نجاحي الاجتماعي اللي أنا عليه وصحابي هدول اللي كتير بحبهم كله أجا بفضل قواعدي الذهبية اللي حمتني وأعطتني الثقة بنفسي وبنفس الوقت كانت عم تدفن ميولي من كتر ما كنت أتصنع اني ستريت… معقول! معقول يكون gayَ؟ مستحيل! طيب معقول مشاعري تجاهه وتعلقي فيه هو أكتر من صداقة! بهديك اللحظة راجعت حالي، رجعت لكل مسج وموقف ولحظة وضحكة وكلمة وتصرف وحركة انعكلت بالست شهور الماضيين بيني وبينه وعرفت وقتها انه معه كنت شخص تاني، شخص برا الخزانة، كنت عطبيعتي، كنت براحتي، ولا شعورياً كنت عم بكون الـgay اللي أننا عليه.
الخوف ما وقف، شو بدي أعمل؟! ضعت وانعجقت وبهداك الوقت كان فيه كتير مشاكل ومصايب ببيتنا على جميع الأصعدة، دخلت بحالة من الضياع اللي سرعان ما تحولت لاكتئاب ممزوج بالخوف… “رح أوصفلك دوا بس عشان يحسن من مزاجك شوي ما الي أي آثار جانبية” وهيك بلشت آخد بروزاك :slight_smile:
مخي بعد التعب الشديد اللي وصله قرر انه مستححيل صاحبي هاد يكون gay وهي مجرد اشاعة أو مزحة متلها متل أي اشي كان بينحكى بالمدرسة… وهيك رجعت لحالة السلام الداخلي تبعي… ثلاث شهور بعدها وبسهرة غريبة بيوصلني مسج من صاحبي انه بدي يخبرني بشغلة كتير مهمة وانه ما بيوثق بحد ليحكيله عنها، “I’m gay”، بعتقد وقتها ما ضل عصب بدماغي ما تشنج، أنا gay ومتعلق وبحب شب gay وهيك باي باي للنظام المحافظ تبعي اللي كان الغرض منه حمايتي ولكن بالعكس خلاني أتعلق بصاحبي أكتر وأكتر دون ما يخطرلي انه gay وانه my gay part is taking the lead of me towards hi, ما كان قدامي وقتها من الخوف الا الرفض وبلشت أقنع بحالي انه it’s just some kind of a silly prank، بذكر يوميتها اني مارست أسوأ أشكال الرفض لأكثر بني آدم حبيته وبهتم لأمره، جرحته وخذلته من الخوف اللي كان لابسني، كمحاولة بائسة لأحمي حالي. دخلت بنوع من الـdenial انه مستحيل يكون gay بس عشان ما أقتنع بفكرة that I’m gay and I have feelings for another gay.
تطلب مني الموضوع أسبوع كامل لأتخطى الموضوع، أسبوع ما كنت فيه أقوم من التخت الا للأكل أو الحمام… بعد هاد الأسبوع الشلة قررت تطلع تغير جو! نطلع نحكي مع صاحبنا هاد اللي للتو صدمنا كلنا وحكالنا انه gay… صحابي التانيين فعلياً ما كانوا مصدومين أبداً بالعكس حكولي “يزم مبينة! هههه” وبنفس الوقت كانوا مستغربين مني جداً! نوعاً ما كانوا حاسين انه أنا gay برضه وبعد بسنة لحكولي انه كانوا شاكين فينا انه أنا واياه كنا مع بعض بالسر… وأعز صحابي كان مصدوم: “You’re the last person on Earth I expect to react like this”… هداك اليوم كان كتير صعب علي! الشخص اللي كثير بحبه متذايق مني ومصدوم مني…
On that night we ended up drinking, and him and I ended up kissing in the back seat of the Uber, in front of our other friend who was also drunk، after that kiss silence ruled the scene until we reached his home, بهديك اللحظة كانت حابب أحكيله كلشي وأعتذر منه عن موقفي وأحكيله قديش بحبه بس فضلت أخليها لثاني يوم لبين ما نصحى وأمنت انه هديك الkiss رح تفتح الموضوع تاني يوم…
To be Continued…


#2

أنا بحب القصص دي جدًا، أغلبنا مر بنفس الأحداث أو أحداث مشابهة والاكتشاف للذات واحنا صغيرين. فكرتني بأول حب في المدرسة وأول مرة وقعت على مسميات مجتمع الميم والأقليات الجنسية وأحاسيس الفرحة والخوف والدهشة دي كلها :slight_smile: