مازلت اتذكر اول مرة دخلت فيه موقع اهواء سنة 2015
كنت وقتها في مرحلة بين نهايات الطفولة و بداية النضوج
لم اتجاوز وقتها 17 سنة كنت مازلت في طور استكشاف مثلية و البحث عن اسباب حالتي التي كانت تبدو لي غريبة. او بالاحرى صورها لي المجتمع كداء مرضي سيفتك بي .
في داخلي كنت مدركا اني شخص عادي يبحث عن الحب و الحنان و الاستقرار. لكن ماجعل الامر غريبا اني اريد مشاركة كل هذا مع شخص من نفس جنسي
عندما دخلت عالم اهواء كنت ذو تجربة جنسية واحدة لم تكن مميزة بل كانت كابوسا بقى يلاحقني لايام عديدة
وجدت متنفسي هنا وجدت اصدقاءا رغم المسافات التي تفصلنا كانوا اقرب لي من الذين حولي و مازالت صداقتنا متواصلة منذ ذلك الحين لتصبح تلك الفتاة المثلية التي شاركتني و شاركتها كل تفاصيل حياتنا اليومية بافراحها و احزانها الاقرب الى قلبي و انا مؤمن بأننا سنتقابل يوما و سيحقق كل منا احلامه
اليوم لم اعد الضائع عثرت على نفسي و ادركت جيدا ماهيتي.
انا مثلي و متقبل لمثليتي التي هي جزءا مني لم اعد اهتم لا لنظرة الدين و لا المجتمع لها و لم اعد احاسب نفسي على شيئ لم اختره
عشت عديد التجارب عرفت معنى الحب و تذوقت حلاوته لاعاني بعدها اوجاع الخيانة و مرارتها.
اصبحت تجربتي الجنسية الوحيدة تجارب عديدة منهم من جذبني شخصيته و منهم من جذبني شكله و منهم من جذبني مكانته الاجتماعية المرموقة
جعلتني تجاربي من باحث شغوف للحب الى مجرد باحث لعلاقات مؤقتة لست انا الراغب في ذلك ففي داخلي مازلت احلم بذلك الأمير الذي ساضعه على عرش قلبي لكني ادرك اني لو بقيت في مجتمعي سأكون عالقا في دوامة العلاقات العابرة.