أنا لايص…عارف يعنى إيه لايص؟؟أقول لنورهان ووجهى فى ألأرض لأنى بصراحة أجد نفسى تائهآ بين ألأموات.
ويبدو أن ألأموات يتخلق لديهم عبد الموت حاسة ألإدراك عن بعد…فالبنى آدم مننا لابد أن تبعث له برسالة إما شخصية وهو ألأتصال الشخصى ،وإما لمجموعة وهو مايعرف بالأتصال الجمعى،أو عن طريق وسيلة ما كقناة الجزيرة مثلآ ،أو من خلال صحيفة مثلآ مقروءة ،ويتم ألأدراك حين يتم وصول الرسالة/هذا لو كنت تحمل على عنقك مخ على أحسن ألأحوال عامل مايقرب من خمسين سنة شغل حتى تستقبل ثم تحلل ثم تستنتج ثم تقرر أن الرسالة تتحدث عن كذا وكذا،أما الواد نورهان وهو ميت لاحظت أنه يدرك ألأشياء التى أو د أن أتحدث فيها قبل أن أنطق بها؟؟
طيب إزاى؟؟يقول نورهان…نحن قد انسلخنا عن عالمكم الضيق كى ندلف إلى عالم ألأسرار حيث أننا قد كشفنا ألغاز عديدة تقفون أمامها طويلآ تحاولون أن تفكوا طلاسمها وعقدها وشراشيبها ولكن لم تحزوا أى تقدم؟؟
والله انت باين عليك يابن اللى مو نضيفة إنك بتسرح بى وبتتسلى عليه،والظاهر من كتر الفراغ اللى أنتم تعيشون فيه تحبوا تتسلوا على خلق الله كأنه زبون ووقع تحت أياديكم!!
يتمتم ويقول …علشان أثبتلك ان البحث العلمى أتى بنتائج مذهلة فسأقول لك سر الموت…وكيف ينتقل البنى آدم من فوق وش ألأرض إلى باطنها …
أهز بدماغى ووجهى مازال كاسفآ مما يقول،فقد بذل العلماء الجهد الكثير وحتى اليوم لتفسير سر الموت…وكيف ينتقل البنى آدم إلى عالم لانعرف عنه شيئآ؟؟
الحديث ابتدأ كمدرس فى فصل كى جى وان لأطفال مازال أغلبهم يستخدم البامبارز حتى لاينفضح أمره والأولاد يهللوا عليه ويقولوا مش عارف إيه…أبو!
الكلام لنورهان:عندما ننتقل من فوق وش ألأرض نحس بأننا فعلآ قد عبرنا إلى عالم آخر…
وقبل أن يكمل الحديث وددت أن أسأل سؤال كم سرق النوم من عينى وكم سهرت ليالى أحاول أن أجد إجابة شافيه له:
هل فعلآ كما يقول أصحاب ديانة معينة بأن من يموت ويوضع فى قبره،يستقبلة إثنان مما يعرفون بالملائكة كى يعقدوا معه حديثآ أشبه بالحديث الصحفى ليسألوه…من أنت ومن ربك ومن نبيك…ومين ومين ومين على رأى الست شادية فى ريا وسكينة؟؟
يقول بكل ثقة وألاطة متناهية…ضحكوا على من يؤمن بتلك الخزعبلات ولا يوجد ملاك ولا هلاك ولا سؤال ولا عمال على بطال ده كله من المحشورات فى ألأديان…
أقاطعه لأسأل وماهى المحشورات؟؟
المحشورات مثلها مثل المأثورات التى تكتب بقصد إيهام الناس بالدخول ثم الطاعة والقبول للدين الذين يروجون له بقصد زيادة عدد ألأتباع والمريدين…
ففى المسيحية تروى قصة الخلق فى أسفار العهد القديم أن الحية قد أغوت الذكر الغير محترم الذى سمع كلامها وقطف الثمرة التى حذره الرب من ألأقتراب منها…ثم حدث ماحدث من طرد وعقاب حتى جاء من يمحو تلك الخطية عن البشر ويتحمل ما تحمل فى سبيل بنى آدم إنه الرب يسوع رغم كل ما يقال!!
هذه ميثيولوجيا ليس إلا…فلا تصدق منها شئ،وأعمل عقلك واسأل ولا تتردد فى شئ…هل يعقل أن تكون هناك من بقعة فى السماء كما تدعى ألأديان إسمها الجنة؟؟
ثم قل لى أين هى السماء؟؟هل هى اللون ألأزرق الذى يبدو لك إذا مانظرت إلى أعلى لتقول آآه إنها السماء الذى يسكن بها الرب؟؟
الجنة هذا بفرض أن القصة قد حبكت بارادة الرب ما كانت إلا قطعة أرض سمها واحة،سمها جزيرة بها خضرة ونباتات،سمها مستعمرة سكن بها ألأنسان ألأول ليس إلا…أما ما تصدقونه من ترهات وخيال فهو السفه بعينه…
ولكن يانورهان الرب فى كتاب إحدى الديانات يقول أنه قد أحضر آدم أمامه بعد أن أستشار ملائكته وقال لهم أنه سيخلق إنسان ثم قالوا له كيف يارب تخلق من يفسد فيها ويعمل حاجات وحشة لن ترضى عنها؟؟
قل لى كيف يستشير الرب من خلقهم فى أمر قد أتخذه من قبل؟؟أهو مدير عام يستشير المديرين الذين يعملون فى معيته كى يتخذ قرارآ بشراء كمبيوتر،أو تجديد وإحلال لبعض ماكينات مصنعه؟؟أى رب هذا الذى يقال أنه قد كسر ضلعآ من ضبوع آدم ليخلق منه حواء؟؟
ألم يكن الطبيعى والذى يجرى فى هذه الدنيا أن الأنثى هى التى تحمل ثم تلد؟؟
لماذا ولد آدم؟؟هل كان مزدوج الجنس؟؟هل نسيت أنها إحدى المثيولوجيا التى لاتعترف أبدآ بأن الحياة ماهى إلا سلسلة من ألأحياء السابق يتطور منه اللاحق وبدءآ من أملاح كانت فى البحر ومن خلال شخنات كهربية حدث تبادل بين السالب والموجب منها حتى تخلقت الهوائم والدياتومات ثم تطور عنها الأميبا كوحيدة الخلية ثم بدأت السلسلة التطورية حتى وصلنا إلى مانحن عليه وفى يوم من ألأيام سيتطور هذا ألأنسان ليكون السوبر مان …
وجدت نفسى فى حيص بيص…فما نعرفه فى الكتب الصفراء وما يدلى به ألآباء فى الكنائس والمساجد لجد مختلف عما تقوله يا…كيف أصدقك وأعترف أن جدى قد أنحدر من أميبا؟؟
بينى وبينك أنا قد ساورنى بعض القلق وبدأت أميل إلى أن أصدق ما يقوله هذا الميت…ففعلآ كل ألأحياء بدءآ من الأحياء التى سكنت البحر حتى البنى آدم تشترك فى أن لها أنبوب ذو فتحتين…ألأولى فى المقدمة والآخر فى النهاية وسواء كان الحى منتصبآ كالبنى آدم أو مستعرضآ كالسمكة…فله أن يدخل الغذاء من ناحية ليخرج من ناحية أخرى…وهى معدة لذلك وقد قام ألأنسان بتطوير وظيفة الفتحة الخلفية له فوظفها كفتحة تناسلية يلعب فيها من يريد ؟؟
وأعجب من أن البنى آدم الذى أكتشف هذه الوظيفة المتطورة لم يتقدم ليحصل على براءة إختراع أو حتى براءة ذمة أو يكتب إسمه حتى فى موسوعة جينيس أو يتقدم الى جائزة نوبل؟؟
وقد بدأت دماغى تفور وأنا فى نفس الوقت متشوق لأن أسأل هذا الميت أسئلة طالما لم أجد لها أجوبة
وقد فتحت باب القبر لأخرج ولوخمس دقائق كى أشم الهواء